تعد مدينة العلا إحدى الوجهات السياحية التي يقصدها الناس من مختلف أنحاء العالم على مدار العام، لما تحويه من طبيعة متنوعة، ومواقع أثرية تعاقبت عليها عديد من الحضارات منذ آلاف الأعوام. وفي فصل الصيف يقطع عديد من السياح مسافات طويلة وسط جبال العلا الشامخة، للبحث عن الهدوء، والابتعاد عن زحام المدن، والتلوث الضوئي، لمشاهدة النجوم في السماء الصافية، وأخذ الصور والفيديوهات الاحترافية، من خلال شركات معتمدة ومخصصة لتنظيم الرحلات. كما يعـد يوليو من الأشهر التي تظهر فيه مجرة "درب التبانة" بشكل واضح بعد غروب الشمس، حيث رصدت عدسة "واس" بعض المشاهد للمجرة وهي تعانق بعض جبال العلا، والتي شكلت لوحة فنية من صنع الخالق. وخلال الشهر الماضي، قدم تليسكوب "غايا" الفضائي، بياناته الجديدة حول ما يقرب من ملياري نجم في مجرة درب التبانة، بدقة مذهلة تجعل من الممكن رسم خريطة لمجرة تضج بالحياة. وقال يوزف أشباكر مدير عام وكالة الفضاء الأوروبية، خلال تقديم نتائج تليسكوب "غايا"، أحد أبرز المهمات التي أطلقتها الوكالة عام 2013، "إنه يوم رائع لعلم الفلك، ويفتح الباب على مصراعيه لاكتشافات جديدة حول الكون ومجرتنا". وهذه ثالث مهمة لجمع البيانات يقوم بها المرصد الفضائي المتمركز على بعد 1.5 مليون كيلومتر من الأرض مقابل الشمس، وتهدف إلى رسم خريطة لمجرتنا بجميع أبعادها، وبالتالي فهم أصلها وهيكلها ودينامياتها.
مشاركة :