بغداد - د.حميد عبدالله: أغلقت القوات الأمنية في بغداد جسرين على نهر دجلة يؤديان إلى المنطقة الخضراء المحصنة. وقال مصدر أمني إن فرقا من وزارة الداخلية قطعت جسري الجمهورية والسنك المؤديين الى المنطقة الخضراء، ووضعت مفارز تمنع الوصول إلى ساحة التحرير مركز التظاهرات ضد اختيار مرشح من قوى الإطار لترؤس الحكومة المقبلة. وقال احمد وارش الحجامي أحد ابرز الناشطين البارزين في التيار الصدري ان سقوط قطرة دم واحدة من اتباع الصدر ينتهي بإسقاط العملية السياسية واقتحام المنطقة الخضراء والبقاء فيها حتى خروج الفاسدين، في إشارة الى قادة الاطار التنسيقي. وقال مقرب من مقتدى الصدر لـ«اخبار الخليج» ان الهدف من تظاهرات الصدريين واعتصاماتهم المرتقبة هو منع عقد جلسة للبرلمان العراقي يتم خلالها انتخاب رئيس للجمهورية. وبين ان اتباع الصدر جهزوا المئات من الخيام استعدادا للبدء باعتصامات قد تطول امام البرلمان العراقي وقبالة مقار الحكومة في المنطقة الخضراء اذا لم تستجب قوى الاطار لمطالبهم. واكد ان الهدف النهائي لاتباع الصدر هو حل البرلمان وإلغاء فتوى الثلث المعطل التي أصدرتها المحكمة الاتحادية واجراء انتخابات مبكرة في مطلع العام القادم وإبقاء حكومة الكاظمي كحكومة تصريف اعمال تشرف على الانتخابات وتحافظ على الامن وتدير ماكينة الدولة حتى انبثاق حكومة جديدة. وابلغ ائتلاف السيادة برئاسة خميس الخنجر مقتدى الصدر بانه لن يحضر جلسة اختيار رئيس الجمهورية لإحداث خلل في نصاب المجلس يمنع عقد جلسة دستورية. من جانبه رفض رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني مقترحا إيرانيا يقضي بتنازل بارزاني عن منصب رئيس الجمهورية مقابل حصوله على جميع الوزارات المخصصة للأكراد. كما رفض أيضا مقترحا حمله إسماعيل قا آني قائد فيلق القدس يتضمن دخول مرشحين اثنين من القوى الكردية الى البرلمان ليتم اختيار أحدهما رئيسا للجمهورية بالتصويت المباشر. وقال مقربون من بارزاني ان الأخير اوعز لنوابه بمقاطعة جلسة البرلمان إذا لم يكن مرشحه لرئاسة الجمهورية ريبر احمد هو المرشح الوحيد بدون أي منافس آخر. وتخشى قوى الإطار من مواجهات مع اتباع الصدر قد تنتهي بحرب شيعية شيعية تنهي إلى الأبد أي دور للأحزاب الشيعية في إدارة العراق.
مشاركة :