كتب ميخائيل خوداريونوك، في "غازيتا رو"، حول خوف الولايات المتحدة من وقوع طائراتها المسيّرة بأيدي الروس. وجاء في المقال: الولايات المتحدة ترفض إمداد أوكرانيا بطائرة مسيرة من طراز MQ-1C غراي إيغل. وتتداول وسائل الإعلام الأمريكية رواية تقول إن البنتاغون يخشى وقوع تكنولوجيا هذه الطائرات في أيدي موسكو. بالطبع، إذا وقع مثل هذا الجهاز في أيدي خبراء صناعة الدفاع الروسية، فسيتيح لنا ذلك أن نفهم بالتفصيل العديد من الحلول الهندسية والتقنية التي تم استخدامها فيه. ولكن، ربما ما يخشاه البنتاغون أكثر من ذلك، هو أن يؤدي استخدام هذه الطائرة المسيرة في المعارك في أوكرانيا إلى تشويه سمعة هذا النوع من الأسلحة وسمعة البنتاغون معها. فهم ينجحون فقط في قصف العزل بها. الحقيقة هي أن الطائرات المسيرة من هذه الفئة ظهرت بأفضل صورها فقط عند قيامها بتوجيه ضربات لتشكيلات غير نظامية تفتقر إلى صواريخ مضادة للطائرات ولا تمتلك طائرات مقاتلة. هكذا كان الحال في أفغانستان وليبيا وإيران. في أفضل الأحوال، يمكن للمتمردين والمسلحين والأنصار مواجهة الطائرات القاذفة الثقيلة المسيرة بمدفعية صغيرة مضادة للطائرات. ولكن صورة المعركة ستبدو مختلفة تماما إذا تحركت هذه الطائرة الأمريكية في مجال جوي تعمل فيه مقاتلات متعددة المهام ومنظومات صاروخية حديثة مضادة للطائرات. وفي الواقع، غراي إيغل طائرة منخفضة السرعة (250 كم/ساعة) وضعيفة في المناورة بجناحيها البالغ طولهما 17 مترا. ولا يمكن اعتبار هذه الطائرة بسطحها العاكس، حتى مع أكبر قدر من الخيال، هدفا صعبا للمقاتلات وأنظمة الصواريخ الروسية المضادة للطائرات. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على
مشاركة :