أعدمت ايران هذا الأسبوع ثلاث نساء في يوم واحد، جميعهنّ بتهم قتل أزواجهنّ، بحسب ما قالت منظمة غير حكومية الجمعة. ويزداد القلق بشأن ارتفاع عدد النساء اللواتي يُعدمن في ايران التي تشهد ازديادا في عمليات الإعدام. ويشير ناشطون إلى أن نساء عديدات في ايران قتلن أزواجهنّ بسبب تعنيفهم لهنّ، أو بسبب تزويجهنّ وهنّ قاصرات أو تزويجهنّ من أقارب. ولفتت منظمة «ايران هيومن رايتس» Iran Human Rights التي مقرّها في النروج، إلى أن ثلاث نساء أُعدمن في 27 تموز/يوليو في سجون مختلفة، لقتلهنّ أزواجهنّ في قضايا منفصلة، ما يرفع عدد النساء اللواتي أُعدمن في ايران في العام 2022 إلى عشر على الأقلّ. وأشارت المنظمة إلى أن الأفغانية صنوبر جلالي أُعدمت في سجن خارج طهران. وأُعدمت سهيلة عابدي، التي زُوّجت حين كانت في الخامسة عشرة، في سجن في مدينة سنندج في غرب ايران. وكانت عابدي قد قتلت زوجها بعد عشرة أعوام على زواجهما، وُدينت بذلك في العام 2015، بحسب المنظمة. أمّا فاراناك بهشتي التي دينت قبل خمسة أعوام بقتل زوجها، فنُفّذت بها عقوبة الإعدام في السجن في مدينة أورمية (شمال غرب)، وفق بيان المنظمة. ويقول ناشطون إن قوانين ايران مناهضة للنساء، بحيث لا حقّ لهنّ بالمطالبة بالطلاق من جانبهنّ، حتى في حالات العنف المنزلي وسوء المعاملة. وجاء قي تقرير نشرته «ايران هيومن رايتس» في تشرين الأول/أكتوبر 2021 أن 164 امرأة على الأقلّ أُعدمن في ايران بين 2010 وتشرين الأول/أكتوبر 2021. لكن الناشطين يتخوّفون من ارتفاع عدد عقوبات الإعدام في ايران هذا العام، خصوصًا بعد تسلّم رئيس السلطة القضائية السابق إبراهيم رئيسي رئاسة البلاد في العام 2021، واحتجاجات على الأزمة الاقتصادية. وأُعدم 306 أشخاص على الأقلّ في ايران في العام 2022، بحسب تعداد أجرته «ايران هيومن رايتس». والأربعاء، قال مركز عبد الرحمن بوروماند لحقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية إن ايران تنفّذ عمليات الإعدام «بوتيرة مروعة» في «اعتداء مقيت» على الحق في الحياة.
مشاركة :