أعلن مركز الفلك الدولي عن تحديث جديد بشأن حطام الصاروخ الصيني المتوقع سقوطه اليوم السبت 30 يوليو. وأوضح المركز في تحديثه الثاني عبر حسابه في تويتر أن موعد سقوط الصاروخ سيكون اليوم الساعة 17:22 بتوقيت غرينتش. وبحسب المركز: فإن جميع مناطق الوطن العربي خارج منطقة السقوط، ولكن هذا قد يتغير في التحديثات التالية، وبيّن أن جميع المناطق تحت الخطوط الحمراء والخضراء مرشحة لسقوط الحطام فوقها. وفي التفاصيل قال المركز: إن الصين أطلقت يوم 24 يوليو 2022م صاروخًا فضائيًّا اسمه “Long March 5” من طراز “CZ-5B”، حاملًا معه إحدى القطع الرئيسية المسماة “Wentian” للالتحام مع محطة الفضاء الصينية “Tiangong”. ويتكون الصاروخ من أربعة معززات دفع نفاث كبيرة ومن مرحلة رئيسية واحدة فقط. وتدور المرحلة الرئيسية حاليًّا حول الأرض مرة كل 89 دقيقة. وحيث إن هذه القطعة تدور حول الأرض وهي قطعة صناعية، فبحسب التعريف العلمي الاصطلاحي فإنها تسمى الآن قمرًا صناعيًّا، وهي من نوع الحطام الفضائي. وخلافًا لما هو شائع بشكل مبالغ به، فإن موضوع سقوط الأقمار الصناعية نحو الأرض موضوع عادي ومتكرر بشكل أسبوعي تقريبًا، إلا أن ما يميز هذا السقوط أنه لقطعة أكبر من المعدل المعتاد. ويبلغ طول هذا الحطام 33 مترًا وقطره 5 أمتار ووزنه 21 طنًّا تقريبًا، وهو يدور حول الأرض بسرعة متوسطة تزيد قليلًا على 28 ألف كيلومتر في الساعة! وما يحدث عند سقوط الأقمار الصناعية نحو الأرض هو ما يلي: على ارتفاع 120 كم يعاني القمر الصناعي من احتكاك شديد مع الغلاف الجوي فترتفع حرارته ويبدأ بالتفكك، وعلى ارتفاع 78 كم ينفجر القمر الصناعي بسبب شدة الضغط والحرارة ويبقى مشتعلًا حتى ارتفاع حوالي 50-40 كم، وخلال هذه الرحلة من 120 كم وحتى 40 كم يشاهد في السماء كجرم لامع جدًّا ومشتعل ويتكون من عدة قطع مضيئة! بعد ذلك تختفي الإضاءة ويكمل سقوطه نحو الأرض سقوطًا حرًّا ولا تمكن مشاهدته إلى أن يصطدم بالأرض! وعادة وبسبب ما سلف ذكره فإنه لا يصل إلى الأرض إلا 10% إلى 40% فقط من كتلة القمر الصناعي الأولية، ولكن بسبب حجم هذا الحطام الكبير فإن ما تبقى منه قد يشكل خطرًا على المكان الذي سيسقط عليه حصرًا؛ وحيث إن الماء يشكل 71% من مساحة الأرض، فإن نسبة سقوطه في البحر هي 71% أيضًا. ولا يمكن لأي جهة في العالم معرفة المكان والموعد الذي سيسقط فيه هذا الحطام بشكل حتمي؛ إذ إن عملية التنبؤ هذه يشوبها العديد من عوامل عدم الدقة لأسباب مختلفة؛ منها معرفة الهيئة التي سيدخل فيها الحطام إلى الغلاف الجوي، ومعرفة كثافة الغلاف الجوي العلوي بدقة لحظة الدخول؛ إذ إنها تتغير بتغير النشاط الشمسي. وعلى الرغم من ذلك تكون هناك توقعات مبدئية ويذكر معها هامش الخطأ. ومن أشهر الجهات التي تصدر توقعاتها هي وحدة المراقبة التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية ومنها أيضًا برنامج متابعة سقوط الأقمار الصناعية التابع لمركز الفلك الدولي.
مشاركة :