أكدت مصادر أمنية عراقية جرح 19 متظاهرا على الأقل جراء إطلاق القوات الأمنية العراقية الغاز المسيل للدموع اليوم (السبت) على آلاف المناصرين لزعيم التيار الصدري الذين حاولوا اقتحام المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد، فيما أصيب 6 من رجال الأمن عقب رشقهم بالحجارة من قبل المتظاهرين. ومن جانبه دعا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، في بيان، كلًّا من القوات الأمنية إلى حماية المتظاهرين، وكذلك المتظاهرين إلى التزام السلمية في حراكهم، لافتًا إلى أن استمرار التصعيد السياسي يزيد من التوتر في الشارع ولا يخدم المصالح العامة. ويضغط رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر على خصومه السياسيين برفض اسم مرشحهم لرئاسة الحكومة، الأمر الذي أدى إلى شلل سياسي قبل 10 أشهر منذ الانتخابات التشريعية المبكرة، إذ لا تزال البلاد من دون رئيس جديد للجمهورية وحكومة جديدة. وكان المحتجون قد تجمعوا على الجسر المؤدي إلى المنطقة الخضراء التي تضمّ مؤسسات حكومية وسفارات أجنبية، والمحصنة بحواجز أسمنتية، والتي قام بإسقاطها المتظاهرون. وتمكن عشرات منهم من الوصول إلى مقر البرلمان العراقي، وأقاموا احتفال فيه ، فيما وصل آخرون إلى بوابة وزارة التخطيط ، كما تجمّع عدد آخر من المتظاهرين عند شارع الزيتون الرئيسي المؤدي أيضاً إلى المنطقة الخضراء، وحاولوا الدخول إليها من هناك، فيما أطلقت عليهم قوات الأمن المياه والغاز المسيل للدموع.