اقترب الأهلي كثيرا من تحقيق حلمه الذي طال انتظاره، وبات مرشحا فوق العادة لتطويع لقب الدوري الذي غاب عن خزينته المرصعة بالكؤوس المختلفة منذ ما يقارب 35 عاما، بعد أن حسم يوم أمس الأول لقب بطل الشتاء إثر تصدره مرحلة الذهاب لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين برصيد 33 نقطة وبفارق المواجهات المباشرة عن منافسه الهلال الذي يملك نفس الرصيد من النقاط. وكان الأهلي الذي غاب عن المنافسة على اللقب لسنوات طويلة، قريبا من تحقيق هذه البطولة العصيّة قبل أربعة مواسم ولكنه فشل في ذلك بعد تعادله في المباراة الأخيرة مع الشباب الذي توج باللقب، قبل أن يعاود الكرّة مرة أخرى في الموسم الماضي حيث كان هو المنافس الوحيد للنصر على البطولة ولكنه تعثر في الأمتار الأخيرة عندما خسر بالتعادل أمام التعاون في الوقت الذي فاز فيه النصر على الهلال وأعلن تتويجه باللقب. ورغم خيبة الأمل التي تعرض لها في الموسم الماضي إلا أنه في هذا الموسم ظهر أكثر تركيزا وإصرارا على تحقيق البطولة التي باتت هدفا رئيسا له ولجميع المنتسبين له ونجح خلال الدور الأول في تحقيق 10 انتصارات مقابل التعادل في ثلاث مباريات رغم ظروف الإصابات التي تعرض لها بعض لاعبيه خصوصا الأجانب الذين فقد نصفهم مع بداية الموسم قبل أن يفقدهم جميعا في مباراتيه الأخيرتين. وبلا شك أن الروح الانتصارية التي يتمتع بها لاعبوه وباتت إحدى سماتهم البارزة قادت الفريق لتحقيق الانتصارات المتتالية والتي بدأ يكبُر معها الحلم الذي ربما يكون واقعا متى ما استمر الفريق على نفس النهج وبذات الروح والعطاء في مباريات القسم الثاني الذي سينطلق بعد نحو عشرين يوما.
مشاركة :