طالب الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة مجلس الأمن باتخاذ إجراءات رادعة ضد نظام الأسد تحت البند السابع لحماية المدنيين وفق ما نصَّ عليه القرار 2118، إثر استخدامه لغاز السارين الكيماوي مجدداً في "المعضمية" بغوطة دمشق الغربية. واستنكر الائتلاف صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الجريمة واعتبره أشبه بضوء أخضر للأسد حتى يتمادى في إجرامه وخرقه لقرارات مجلس الأمن. وأكّد الائتلاف أن الممارسات التي يرتكبها الأسد وحلفاؤه الروس والإيرانيون بحق الشعب السوري، هي أصل الإرهاب في المنطقة، ولا مجال للسكوت عليها بذريعة مواجهة إرهابٍ عابر للحدود كان نتيجةً لإرهاب النظام واستبداده. ودعا الائتلاف إلى تعاون دولي لدعم شعب سورية في معركته من أجل حريته والتخلص من الإرهاب والاحتلال معاً. وكانت قوات نظام الأسد استهدفت بلدة "المعضمية" في ريف دمشق بغاز السارين السام، مخلفة 10 قتلى، بينهم نساء وأطفال، وأكثر من 30 مصاباً، وذلك في تحدٍّ صارخٍ لقرارات مجلس الأمن واستهزاء بالشرعية الدولية، وبمساعيها لإيجاد حل سياسي. من جهته اعتبر أمين سر الهيئة السياسية أنس العبدة أن مجازر روسيا ونظام الأسد ضد المدنيين لاسيما ما وقع من مجازر في بلدة "المعضمية" و"حمورية" بغوطة دمشق، تشكل عائقاً صلباً أمام أي أفق للحل السياسي، وتكشف عن مراوغة نظام الأسد وحلفائه في قبول مبدأ التفاوض والحل السياسي. إلى ذلك عقدت الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اجتماعاً ناقشت فيه مسار مؤتمر الرياض بمشاركة ممثلي الائتلاف في الهيئة العليا للتفاوض، وبحثوا قرار مجلس الأمن الأخير رقم "2254"، والتحديات التي يمثلها.