دعا رئيس الوزراء العراقي الأسبق، حيدر العبادي، اليوم السبت، القادة السياسيين لاعتماد لغة الحوار وتغليب المصلحة الوطنية. وقال العبادي في بيان أوردته الوكالة الرسمية إنه “من منطلق المسؤولية الشرعية والوطنية، ندعو القادة الى الحوار والاتفاق، على أن يكون العراق وأمنه ومصالح أبنائه هو الكلمة السواء التي يجب أن نتفانى في سبيلها، إنقاذاً من الفتن والمنزلقات”. وأضاف، “أملي من الأخوة والكتل جميعا، اعتماد لغة الحوار وتغليب المصلحة الوطنية على الخلافات كافة التي قد تعصف بأمن واستقرار البلاد”. وأشار إلى أنه من هذا المنطلق نعلن استعدادنا لتقريب وجهات النظر بين الأطراف للخروج من عنق الأزمة، وإبعاد الوطن والمواطنين عن أي فتنة”. يأتي ذلك بعدما اقتحم الآلاف من أنصار التيار الصدري المنطقة المحصنة للحكومة في بغداد اليوم السبت للمرة الثانية خلال أسبوع مما أسفر عن إصابة 125 شخصا على الأقل وزاد من حدة الأزمة السياسية. وأزال المحتجون ، الذين احتشدوا بدعوة من الصدر والتيار الصدري الذي يتزعمه، حواجز خرسانية ودخلوا المنطقة الخضراء التي تضم مباني حكومية ومقار بعثات أجنبية قبل اقتحام مقر البرلمان. و تأتي هذه المشاهد في أعقاب احتجاجات مماثلة يوم الأربعاء، لكن هذه المرة أصيب ما لا يقل عن 125 شخصا، بينهم محتجون وأفراد بالشرطة، وفقا لبيان من وزارة الصحة.
مشاركة :