برودة الأجواء تزيد الإقبال على مبيعات الأسر المنتجة في تبوك

  • 12/26/2015
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

أنعشت الأجواء الباردة التي تعيشها مدينة تبوك هذه الأيام -كغيرها من المدن- مبيعات الأسر المنتجة المتخصصة بأعداد وطهي مختلف الأكلات المحلية خاصة الأكلات الشعبية المتنوعة التي ارتبطت ارتباطا وثيقا بالأجواء الشتوية، ويأتي هذا الإقبال المتزايد لحرص كثير من العائلات والشباب "العزاب" على تناول تلك الأكلات من الطاهيات السعوديات المعروفات بإتقانهن الجيد لأكلاتهم المفضلة حيث لذة الطعم وجمال التقديم الذي ينافسن به مختلف المطاعم المتخصصة بالأكل الشعبي. وأكدت الطاهية فاطمة سالم أنها حققت مبيعات مضاعفة خلال الأيام السابقة حيث استقبلت طلبات أضافية كانت جميعها للأكلات الشعبية الساخنة مبينة أن الأكلات الأكثر طلبا هي المرقوق والجريش والثريد والحنيني والقرصان والمراصيع مفيدة أن الأسعار تختلف باختلاف الأصناف والكميات المطلوبة فهي مابين 70 إلى 150 ريالا بحسب حجم الحافظات المطلوبة وزادت أن بناتها شاركنها إعداد الوجبات لتغطية كافة الطلبات التي وصلت إلى 30 حافظة يوميا وقالت: إنها اعتادت أن يزيد دخلها خلال موسم الشتاء إلى الضعف إذ يتجاوز دخلها اليومي 1300 ريال فيما أكدت الطاهية علياء الشهري على زيادة الإقبال على الأكلات الشعبية خلال الأيام هذه الأيام التي تتزامن مع البرودة الشديدة وكذلك فترة الاختبارات ورغبة كثير من ربات البيوت بتقديم الوجبات الساخنة ذات السعرات الحرارية العالية التي تمنح أبنائهن الشعور بالدفء كما تستعد لاستقبال طلبات الولائم للمناسبات مضيفة أن الأكلات الأكثر طلبا كانت للمرقوق والجريش والعريكه والعصيده والتمريه وغيرها من المأكولات التي ارتبطت بأجواء الشتاء والمناسبات العائلية مبينة أن الدخل اليومي يتجاوز 1000 ريال للفترة الصباحية فقط فيما تلتزم بتقديم وجبة الغداء والعشاء مع زبائنها من الموظفات والموظفين "العزاب" بأجر تتقاضاه نهاية كل شهر مؤكدة أن أسعارها ثابتة وفي متناول الجميع إذ ترفض زيادة الأسعار واستغلال محبي تلك الأكلات لمجرد الزيادة في الإقبال على تناولها. من جانبها أفادت فاطمة البلوي -باحثة بالموروث الشعبي- بأن مجتمعنا المحلي اعتاد منذ سنوات طويلة مواجهة البرد القارص بالمأكولات التي تزيد من الطاقة وتمد الجسم بالدفء وغالبا تنتج جميع مكوناتها محليا من البيئة نفسها، لذا نجدها مناسبة للتذوق لما تحويه من نكهة تفردت بها أيدي الطاهيات السعوديات التي تفننت في تحضيرها بطرق متعدده وقالت أن أفضل المأكولات الشعبية في المملكة ما يدخل في تحضيرها التمر والحليب والطحين إما أشهرها العريكة والعصيدة والتمر والحنيني والهريس والمرقوق والمراصيع والقرصان والخبيص وغيرها الكثير مما تميزت بها الكبيرات بالسن وحتى بناتهن فهن يتقن طهيها ويبدعن في طريقة تقديمها دون أن تفقد نكهتها ومذاقها مشيدة بمستوى أتقانهن ومهارتهن العالية لمختلف الأكلات التي تشتهر بها كل منطقة من مناطق مملكتنا حيث أكدت بأننا نستطيع اليوم تناول جميع الأكلات المشهورة في المملكة بتنوع البيئة فيها واختلاف إنتاجها المحلي في مكان واحد من خلال الطاهية السعودية مؤكدة على أن المأكولات الشعبية احد مقومات الجذب السياحي، ومن المهم دعم الأسر المنتجة في كل ما يتعلق بالموروث الشعبي فكما نرى أن تلك المأكولات أصبحت مصدر رزق يوفر دخل عالي لبعض الأسر التي تعتمد على مهنة طهي وبيع الأكلات الشعبية ونحن بحاجه للتخطيط السليم لتكون مهنة مدرة للرزق الوافر، في ظل وجود اليد الماهرة في إنتاج هذه الأكلات الشعبية المحببة، والتي نستعيض بها عن اليد العاملة الأجنبية التي أفسدت الشكل والتذوق منتزفة الأموال لخارج البلاد، ومن الواجب تجاه هذه الأسر المنتجة لهذه الأكلات الشعبية المتميزة بالتذوق بالنكهة المحلية بنكهات محلية تشجيعها الوقوف معها وعمل محلات تجارية سياحية متنقلة أو ثابتة.

مشاركة :