بيروت / نعيم برجاوي / الأناضول نفى لبنان، السبت، اتخاذ أي إجراءات تمييزية ضد اللاجئين السوريين على أراضيه. وقالت وزارة الخارجية، في بيان اطلعت عليه الأناضول، إنها "تأسف لبيان أصدرته المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، عبّرت فيه عن قلقها إزاء أوضاع اللاجئين في البلاد". وأضافت أن "البيانات المماثلة تعمق التباين وتزيد الأزمات التي يعاني منها النازحون السوريون والمجتمعات اللبنانية المضيفة لهم". وأردفت أن "لبنان لم يتخذ أي إجراءات أو قرارات من شأنها التمييز بين النازح السوري والمواطن اللبناني". وتابعت: "أزمة الغذاء التي يشهدها العالم يتضاعف تأثيرها في لبنان بسبب المشاكل الاقتصادية التي يعاني منها البلد". وأشار البيان إلى أن "لبنان حذر مرارا أن هذا الواقع سيؤدي حتما إلى تنافس اللبنانيين واللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين على الموارد الغذائية المحدودة". ولفت إلى أن "النازحين واللاجئين يشكلون ثلث عدد سكان لبنان (نحو 7 ملايين نسمة) و80 بالمئة من اللبنانيين يعيشون تحت خط الفقر". واعتبر أن "استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى ارتفاع في نسبة التوترات والحوادث الأمنية". وأمس الجمعة، قالت المفوضية الأممية في بيان عبر موقعها الإلكتروني، إن "لبنان يشهد زيادة في العنف ضدّ اللاجئين"، داعية السلطات اللبنانية إلى "ضمان سيادة القانون والوقف الفوري للعنف والتمييز ضد المستهدفين المقيمين داخل الأراضي اللبنانية". وتشهد العديد من المناطق اللبنانية توترات، تتطور أحياناً إلى اشتباكات بالأيدي بين مواطنين لبنانيين ولاجئين سوريين بسبب شُح الخبز، حيث تشهد البلاد منذ نحو شهر طوابير انتظار أمام الأفران للحصول على المادة. والثلاثاء، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في تصريح له من البرلمان، إن "معظم إنتاج الخبز يذهب لغير اللبنانيين، والجميع يعلم ذلك". ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان نحو 1.5 مليون بحسب تقديرات رسمية، ويعاني معظمهم أوضاعاً معيشية صعبة، خاصةً مع تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلد العربي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :