أثر فيروس كورونا على ملايين الأشخاص في العالم. يكمن الاختلاف في حقيقة أن بعض الأشخاص لديهم مناعة أقوى لمحاربة العدوى، في حين أن البعض الآخر معرضون للخطر للغاية ويستسلمون لهجوم الفيروس. توصلت دراسة جديدة نشرت نتائجها في المجلة العلمية PLOS One إلى أن المدخنين العاديين ومدخني السجائر الإلكترونية على حد سواء أكثر عرضة للإصابة بحالة شديدة من COVID-19 أو حتى الموت بسبب المرض، بحسب صحيفة "تايمز أو إنديا". نظر الباحثون في جمعية القلب الأمريكية AHA وجامعة لويزفيل في كنتاكي، في بيانات أكثر من 4000 شخص فوق سن 18، تم نقلهم إلى المستشفى بعد إصابتهم بفيروس كورونا في الفترة بين يناير/كانون الثاني 2020 ومارس/آذار 2021. تضمنت بعض قيود الدراسة عدم وجود تاريخ تدخين كامل للمشاركين أو معلومات عن عدد السجائر أو منتجات التبغ الأخرى التي استخدموها يوميا وعدد السنوات. وجد الباحثون أن التدخين أو التدخين الإلكتروني مرتبطان بمزيد من وفيات COVID-19 ودخول المستشفى، بغض النظر عن العمر أو الجنس أو العرق العرق أو التاريخ الطبي. على الرغم من أن هذه العوامل الأخرى يمكن أن تعرض مجموعات فرعية معينة من المدخنين لخطر أعلى بكثير. كشف الباحثون أن تقديرات المخاطر كانت مفاجئة بعض الشيء وحتى "أعلى مما كنا نعتقد أنه سيكون". ووجدوا أن الأشخاص الذين أبلغوا عن استخدام منتجات التبغ قبل دخولهم المستشفى كانوا أكثر عرضة بنسبة 39% للخضوع لجهاز التنفس الاصطناعي مقارنة بغير المدخنين. علاوة على ذلك، كانوا أكثر عرضة للوفاة بنسبة 45% مقارنة بغير المدخنين. ووجد الباحثون أيضا أن عمر المريض يمكن أن يكون له دور في زيادة خطر الوفاة بكورونا. كان المدخنون الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و59 عاما أكثر عرضة للوفاة من كورونا مقارنة بمن هم في سن 60 وما فوق. كان هذا مفاجئا لأن COVID لديه ميل كبير للتأثير على كبار السن. ووجد الباحثون أيضا أن المدخنين البيض كانوا أكثر عرضة لخطر الوفاة بفيروس كورونا، مقارنة بالمرضى السود واللاتينيين - وهي مجموعات عرقية / إثنية تأثرت بشكل غير متناسب بـ COVID ومضاعفاته. المدخنون الذين يعانون من ظروف صحية أساسية هم أيضا أكثر عرضة للوفاة بكورونا وتشمل السمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى المزمنة.