العبادي: تحرير الموصل سيتم بعد الانتصار المتحقق في الرمادي

  • 12/26/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال رئيس وزراء العراق حيدر العبادي أمس الجمعة إن القوات المسلحة العراقية ستتحرك لاستعادة مدينة الموصل الرئيسة في شمال البلاد من قبضة تنظيم داعش الإرهابي بمجرد أن تنتهي من السيطرة على مدينة الرمادي الغربية. وستحرم استعادة الموصل التنظيم المتشدد من أكبر مركز سكاني يهيمن عليه في كل من العراق وسوريا وهو ما يترتب عليه حرمانه من مصدر رئيس للتمويل وتقويض نفوذه. وستعطي استعادة الرمادي دفعة معنوية كبيرة للجيش في تقدمه صوب الموصل. والمسافة الفاصلة بين المدينتين 420 كيلومترا تقريبا. وبدأت القوات العراقية هجوما يوم الثلاثاء لإخراج مقاتلي داعش الإرهابي من وسط مدينة الرمادي وهي آخر منطقة يسيطرون عليها في المدينة التي سقطت في قبضتهم في مايو. واستولى التنظيم على الموصل ثاني كبرى المدن العراقية في 2014 في هجوم أجبر القوات الحكومية على الانسحاب من ثلث أراضي البلاد. وقال العبادي في بيان نشره موقع إلكتروني حكومي «تحرير الموصل العزيزة سيتم بتعاون ووحدة جميع العراقيين بعد الانتصار المتحقق في مدينة الرمادي». وقال قادة في الجيش العراقي يوم الأربعاء إن تحرير الرمادي سيستغرق أياما. وتواصل القوات العراقية الجمعة تقدمها لتحرير الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار من سيطرة تنظيم داعش الذي تزايدت مقاومة عناصره مع اقتراب تحرير المدينة، وفقا لمصادر أمنية. وتجري اشتباكات عنيفة حول مجمع المباني الحكومية في وسط مدينة الرمادي الذي يمثل استعادة السيطرة عليه خطوة رئيسة على طريق تحرير كامل المدينة من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر عليها في مايو الماضي. وقال ضابط برتبة عميد في الجيش لوكالة فرانس برس إن «قواتنا واصلت صباحا (الجمعة) تقدمها نحو المجمع الحكومي» في وسط مدينة الرمادي (100 كلم غرب بغداد). وأضاف إن «مقاومة داعش اشتدت مع اقتراب القوات العراقية من المجمع الحكومي والتي أصبحت على بعد حوالى 300 متر من الجهة الجنوبية للمجمع». وأشار إلى أن مقاومة الجهاديين تمثلت بتفجير سيارات مفخخة وهجمات انتحارية إضافة إلى نشر قناصين وإطلاق صواريخ وقذائف هاون. من جانبه قال إبراهيم الفهداوي رئيس اللجنة الأمنية في مجلس قضاء الخالدية شرق الرمادي، إن «القوات العراقية بحاجة إلى جهد للإسراع بتحرير الرمادي من تنظيم داعش». وأضاف إن «عمليات تحرير الرمادي بحاجة إلى وقت وليس من السهولة تحرير المدينة بسرعة كون القوات العراقية بحاجة إلى جهد». وأشار إلى قيام الجهاديين بتنفيذ هجمات انتحارية وتفخيخ المنازل وزرع العبوات الناسفة ونشر قناصين وإطلاق قذائف الهاون والصواريخ، لمنع تقدم القوات الأمنية لتحرير مركز الرمادي». لكن القوات العراقية المنتشرة حول الرمادي وفي داخلها كافية لتحريرها من سيطرة الجهاديين، وفقا للفهداوي. وذكر في الوقت نفسه إن «عشرات العائلات ما زالت محتجزة من قبل تنظيم داعش في منطقتي الثيلة والجمعية (وسط)». إلى ذلك، كشف مصدر أمني في شرطة نينوى عن تسلم مركز الطب العدلي بالموصل لـ45 جثة لإرهابيي تنظيم داعش كانوا قد قتلوا على يد القوات الأمنية في الأنبار. ونقل موقع «شفق نيوز» الإلكتروني الإخباري عن المصدر الذي طلب عدم الإشارة إلى اسمه قوله إن من بين الجثث ستة لأجانب كانوا قد قتلوا خلال المعارك مع القوات الأمنية العراقية في محافظة الأنبار. ولفت إلى أن الطب العدلي في الموصل كان قد تسلم الأربعاء نحو 28 جثة لقادة من داعش كانوا قد لقوا حتفهم بقصف التحالف الدولي على مناطق متفرقة شمال غرب الموصل. المزيد من الصور :

مشاركة :