تعاطف كبير مع طفل موريتاني عالق في سد

  • 7/31/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يعيش الموريتانيون ومعهم رواد مواقع التواصل الاجتماعي العرب لحظاتٍ عصيبة، في انتظار إنقاذ طفل موريتاني عالق في أحد السدود، بعد أن حاصرته السيول المفاجئة شرق موريتانيا، منذ صباح السبت 30 يوليو/تموز 2022، ولا تزال الجهود متواصلة من أجل إنقاذه. الطفل حين كان يسبح في سد بومديد شرقي موريتانيا، باغته السيل القادم من هضبة تكانت المجاورة، بفعل الأمطار التي تسببت في سيول متفرقة يتجمع أغلبها أسفل الهضبة، في مناطق من أشهرها وادي بومديد. وزارة الداخلية واللامركزية الموريتانية قالت في آخر تحديث لها، صباح الأحد 31 يوليو/تموز، إن طلائع فرق الإنقاذ وصلت عين المكان الذي علق فيه الطفل أحمد ولد هادي، مؤكدة أن الخطوات متقدمة ومتسارعة لوصول باقي الفرق المتخصصة للسد المذكور. الوزارة أوضحت في إيجاز نشرته على صفحتها في فيسبوك، أن اجتماعاً رفيع المستوى يلتئم منذ زوال السبت، يضم قيادات الجيش الجوي، والبحرية الوطنية، والمندوبية العامة للأمن المدني وتسيير الأزمات. أضافت وزارة الداخلية في موريتانيا أن هدف هذا الاجتماع هو اتخاذ الإجراءات المناسبة لإنقاذ الطفل العالق بسد بومديد بفعل السيول. وشددت الوزارة على أن الاجتماع سيتواصل، كما سيتم "اتخاذ أسرع وأنجع الإجراءات حتى ردّ الولد إلى ذويه سالماً معافى بحول الله". بينما كانت أسرة الطفل العالق منذ صباح السبت بسد في بلدية بومديد قد طالبت الحكومة بإرسال مروحية لإكمال عملية الإنقاذ، مؤكدة أن فرقة الحماية المدنية التي وصلت عين المكان لم تتمكن من إنقاذ الطفل. تعد منطقة بومديد من أشهر المناطق الزراعية في وسط موريتانيا، ما دفع السلطات إلى تشييد سد فيها عام 2000، يسهم في ترشيد المياه، وتغذية مئات المزارع المترامية على أطراف الوادي، وفق ما ذكرته وسائل إعلام محلية. فيما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة للطفل وهو يجلس على أسطوانة من الخرسانة، تحيط به السيول الجارفة، لا يرتدي سوى سروال قصير، ولم يأكل أو يشرب لأكثر من 16 ساعة متواصلة، فيما يرتعش جسده الصغير. يدعى الطفلُ محمد عبد الله ولد محمد ولد الهادي، ويلقب من طرف عائلته وأقرانه بـ"شبُّو"، ويبلغُ من العمر 11 عاماً، ينحدر من أسرة متوسطة في بومديد شرق موريتانيا، كانت شاهدة على محنته، فيما كان والده يستخدم مكبر صوتٍ لينادي عليه بعد أن حلَّ الظلام: "شبُّو لا تستسلم للنوم، نحن قادمون إليك". على مواقع التواصل سهر الموريتانيون طيلة الليلة الماضية يتضرعون إلى الله أن يعيد الطفل إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن. بينما انتقد آخرون بطء عملية إنقاذ الطفل الموريتاني "شبّو". مع تأخر الوقت هيمنت قضية الطفل شبو على اهتمام مختلف فئات المجتمع، وعبّر كثيرون عن خوفهم من أن يستبد به النعاس والإعياء، ويقذفه الموج قبل وصول فريق الإنقاذ.

مشاركة :