يواصل المحتجون العراقيون، لليوم الثاني، اعتصامهم داخل أروقة البرلمان العراقي بعد أن دخلوه أمس الأحد. ورصدت كاميرا “الغد” الأجواء من داخل الاعتصام، واستمعت لمطالب المتظاهرين. وأفاد مراسلنا بأن المتظاهرين يؤكدون أن هذا المبنى (البرلمان) هو “مبنى الشعب” وبالتالي الاعتصام به هو حق مشروع له. وأشار مراسلنا إلى أن المحتجين رفعوا سقف مطالبهم، مطالبين بتشكيل حكومة وطنية سريعة، ومحاسبة الفاسدين، وألا تكون هناك تدخلات خارجية من دول الجوار- وبالتحديد إيران، إضافة المطالب الأخرى المعيشية. وأكد إصرار المتظاهرين على البقاء في داخل مجلس النواب لفترة أطول، خاصة في ظل الدعم اللوجستي الكبير الذي قُدم لهم منذ ليلة أمس، مشيراً إلى أن هذا الدعم جاء عبر متبرعين وجزء من المحتجين قام بشراء تلك المواد، ولم تعلن أية جهة حتى اللحظة عن دعم هذا التجمهر. وقال أحد المشاركين في الاعتصام إنهم مستمرون في الاعتصام لحين تحقيق مطالبهم، منها تغيير الدستور العراقي وتغيير الوجوه السياسية التي ظلت متواجدة على الساحة لأكثر من 20 عاما بسبب الدستور “الذي جاء بأيدي خارجية”. وشدد آخر على أن اعتصامهم سلمي، وأنهم يحافظون على الممتلكات العامة، متابعاً أن مطالب هي حل البرلمان الحالي، وإجراء انتخابات مبكرة دون مشاركة الكتل السياسية التي وصفها بالفاسدة والتي شاركت في الحياة السياسية منذ 2003 وحتى الآن، ومحاكمة الكتل الفاسدة التي سرقت أموال الشعب العراقي، وتشكيل حكومة سيادية دون أي تدخلات من أية جهة داخلية أو خارجية.
مشاركة :