تأمل جماهير الكرة البحرينية أن يكون ختام القسم الأول مِسكاً بالفعل حينما يلتقي المحرق شيخ الأندية الخليجية مع غريمه التقليدي العريق الأهلي عند السادسة وخمس وثلاثين دقيقة على استاد البحرين الوطني في الجولة التاسعة لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم، إذ يترقب الجميع هذا «الكلاسيكو» الهام، في حين تسبقه عند الرابعة والثلث على نفس الملعب مباراة الرفاع في المالكية، ومع هاتين المباراتين يُسدل الستار على القسم الأول على أن تبدأ منافسات القسم الثاني منتصف الشهر القادم، إذ لم يصدر اتحاد الكرة الجدول الرسمي بعد. وينتظر عشاق الفريقين وكذلك متابعي الكرة البحرينية مباراة «الكلاسيكو» بالذات كونها تُعيد الذكريات لمباريات الفريقين التاريخية والتي امتدت على مدة أكثر من 50 عاماً، ورغم التفوق الواضح للكرة المحرقاوية من خلال إحراز الكم الوافر والكبير من البطولات إلا أن لمباريات الفريقين نكهة خاصة، ولا يمكن التكهن بهوية الفائز حتى وإن كان أي منهما في وضعية غير جيدة. المحرق والأهلي يكفي اسم هذين الفريقين لأن تترقب الجماهير هذه المباراة التي سيحتضنها استاد البحرين الوطني، وسيسعى كلٍ منهما للفوز من أجل مواصلة التقدم للأمام ومضايقة الحد المتصدر. وبعيداً عن نتائج الأمس، فإن المحرق قبل هذه الجولة يحتل المركز الثاني برصيد 13 نقطة متقدماً بفارق الأهداف عن البسيتين الثالث، وهو إلى الآن لم يُقدم أداءً مقنعاً في المباريات الثماني التي خاضها بالدوري، إذ لم ينتصر سوى في 4 مباريات، أي نصف التي خاضها وتعادل مرة واحدة وخسر 3 مواجهات، وهذا بالتأكيد لا يُرضي عشاق «الملكي» الذي يأملون أن يُكشر فريقهم عن أنيابه اليوم ويظهر بصورة البطل وخصوصاً أنه حامل لقب الموسم الماضي. وعلى الجانب الآخر فإن النسور الصفراء بدأت تعرف الطريق الصحيح بآخر جولتين بعد الفوز على الحالة والرفاع، وبالتالي قفز الفريق للمركز السادس برصيد 11 نقطة خلف الرفاع الشرقي وسترة بفارق الأهداف فقط، وهو فاز في 3 وتعادل باثنتين وخسر 3 كذلك، وصحيح أن وضعية الفريق في البداية لم تُعجب عشاق النسور إلا أنه يلتمس له العذر كونه قادماً من الدرجة الثانية، لكنها بعد أن عادت لتذوق حلاوة الانتصارات بالجولتين الماضيتين فإنها تأمل مواصلة ذلك اليوم، وخصوصاً أن هذا الفوز إن حصل سيكون بمذاق خاص كونه على المحرق وسيجعل النسور تعتلي «الذيب» في سلم الترتيب. المالكية والرفاع على رغم تركيز الأضواء اليوم على مباراة «الكلاسيكو»، إلا أن لقاء الرفاع والمالكية هو الآخر يحمل في طياته أهمية كبرى للفريقين على اعتبار الرغبة الشديدة في الفوز للتقدم للمراكز الأمامية، بالذات من الرفاع المتعثر، فيما هنالك رضى عما قدمه فارس الغربية حتى الآن في الدوري بالرغم من أنه أضاع الفوز في بعض المباريات. وسيدخل المالكية اللقاء وبجعبته 10 نقاط بالمركز السابع متقدماً بفارق الأهداف فقط عن خصمه الرفاع الثامن، والفارس فاز في مباراتين وتعادل بأربع وخسر 3، وظهر بمستوى جيد بأغلب المباريات السابقة ولكن كانت تنقصه اللمسة الأخيرة وإلا لشاهدناه في وضع أفضل مما هو فيه حالياً، وبالتأكيد سعى المدرب أحمد الدخيل لتلافي هذا الأمر من خلال التدريبات الأخيرة للفريق. وفي المقابل فإن الرفاع الثامن بالنقاط العشر حاله لا يسر عشاقه الذين تمنوا أن يعود فريقهم بقوة هذا الموسم لينافس على اللقب، لكنه ترنح وتراجع لمركزٍ متأخر لم نعهده عليه، ولكن فوزه إن حصل اليوم وإن صبت النتائج الأخرى في صالحه فربما يجعل الفريق في وضعية أفضل قبل خوض القسم الثاني، بينما نزيف النقاط إن استمر مع فوز بقية الفرق فإن الرفاع حينها سيكون في وضعية صعبة غير قابلة للتعويض في ظل العدد القصير من المباريات بدورينا.
مشاركة :