إرم نيوز قررت جهات التحقيق في مصر، تحديد جلسة 21 سبتمبر القادم لمحاكمة الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي؛ بتهمة ازدراء الأديان، والسخرية من السيد المسيح. وقال نجيب جبرائيل، أحد أشهر المحامين في مصر في تصريحات لـ“إرم نيوز“، إن تحديد جلسة المحاكمة، جاء بناء على بلاغ تقدم به مباشرة إلى محكمة الجنح، وجهات التحقيق المختصة، بعد تصريحات مبروك عطية التي أثارت موجة من الغضب لدى أبناء الكنيسة. ورفض جبرائيل في تصريحاته اعتذار مبروك عطية بعد أن أثار غضب الكثيرين دون داع، مشيرًا إلى سعيه لتوقيع أقصى عقوبة على الداعية الإسلامي، قائلًا: ”نؤكد عدم قبول الاعتذار“. وقال جبرائيل في بلاغه أن عطية قصد وبكل إرادة إهانة وازدراء الدين المسيحي بل والدين الإسلامي أيضًا؛ لأن الديانتين اجتمعتا على تكريم السيد المسيح، ووصفه بكل إجلال وتقدير وكرامة ومن هنا توافر القصد الجنائي – بحسب البلاغ. وكان الدكتور سمير صبري، أحد أشهر المحامين في مصر، قد أعلن استمراره أيضًا في الإجراءات القانونية ضد مبروك عطية، رغم تقديم الأخير اعتذارًا. وقال صبري في تصريحات لـ“إرم نيوز“، إن اعتذار عطية لن يفيد لأن الجريمة المتهم فيها ارتكبها بالفعل، مشيرا إلى استمراره في متابعة البلاغ المقدم منه للنائب العام ضد عطية. وأضاف: ”الاعتذار من الدكتور مبروك عطية مسرحية هزلية تكررت في تصريحات مسبقة، ومن غير المنطقي الإساءة وارتكاب الجرائم ثم إنهاء الأمر بالاعتذار“. وقدم الداعية الإسلامي المصري مبروك عطية اعتذارا بعد موجة من الجدل والغضب ضده. وخرج الداعية المصري، عميد كلية الدراسات الإسلامية في الأزهر الشريف سابقا، بمقطع فيديو نشره عبر صفحته بموقع فيسبوك، مقدمًا اعتذارًا تجاه ما وصفه بـ“سبق لسان“. وقال عطية في الفيديو: ”مين اللي أفتى بأن المسكين المسيحي يأخذ كرتونة رمضان، مبروك عطية، ومن الذي أفتى بأن معاملة المسلم للمسيحي يجب أن تكون مثل معاملة المسلم للمسلم، لهم ما يعبدون ولنا ما نعبد، مبروك عطية. وأن مردنا جميعًا إلى الله“. واستكمل عطية: ”مين اللي محفظني من أول الكُتاب حتى عميد كلية (لا نفرق بين أحد من رسله)“. وأضاف: ”ما حدث سبق لسان. وهذا الفيديو اعتذار لسبق اللسان نتيجة انفعالي على إبراهيم بيه عيسى المحترم الذي يشيد بموعظة الجبل، وذكرت رأيي في هذا الشأن“، في إشارة منه للصحفي والإعلامي إبراهيم عيسى الذي دائمًا ما يثير الجدل بشأن قضايا دينية وفقهية.
مشاركة :