صنّفت مجلة فوربس الأميركية دولة الكويت في المرتبة 76 عالمياً في قائمة أكثر الدول جذباً للاستثمار في 2015 من بين 144 دولة، فيما جاءت البلاد في المركز قبل الأخير خليجياً، والسابع عربياً. وتعتمد القائمة، التي نشرتها المجلة الأميركية مؤخراً على قياس مدى جاذبية مناخ كبرى اقتصاديات العالم لاستقطاب أنشطة الأعمال سنوياً على مدار الأعوام العشرة الماضية. واستخدمت فوربس تقرير ممارسة أنشطة الأعمال الصادرة عن البنك الدولي، لتصنيف معدل الضريبة، وحماية المستثمر، والبيروقراطية في البلدان، كما اعتمدت في تصنيفها على مؤشر الحرية الاقتصادية الصادر عن مؤسسة هيرتيغ، وذلك لقياس حرية السياسة النقدية وحرية التجارة. إضافة إلى ذلك، استعانت فوربس بتقرير الحريات في العالم الصادر عن منظمة فريدوم هاوس. ولتصنيف التكنولوجيا والابتكار، اعتمدت المجلة في تصنيفها على تقرير التنافسية العالمية الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي. كما استعانت بمؤشر مدركات الفساد الصادر عن منظمة الشفافية الدولية، بالإضافة إلى مؤشرات أخرى. وقالت فوربس إن الكويت لم تقدم الكثير لتنويع اقتصادها، وتعود بعض الأسباب في ذلك إلى ضعف مناخ العمل في البلاد والعلاقة المتوترة بين مجلس الأمة السابق والحكومة. كما لفتت إلى أنه ورغم إطلاق خطة التنمية في 2010 ورصد 104 مليارات دولار للإنفاق على مدار 4 سنوات بهدف تنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط، ولجذب المزيد من الاستثمار، وتعزيز مساهمة القطاع الخاص في الاقتصاد، فان كثيراً من المشاريع لم تتجسد على أرض الواقع بسبب الوضع السياسي السابق غير المستقر. واحتلت الكويت في مؤشر حرية التجارة المرتبة 85 عالمياً، وحرية السياسة النقدية 97عالمياً، وحقوق الملكية 59 عالمياً، وفي الابتكار 108 عالمياً، وفي التكنولوجيا 55 عالمياً، والبيروقراطية 117 عالمياً، وحماية المستثمر 63 عالمياً، والفساد 60، والعبء الضريبي 11 عالميا، وأداء سوق الأسهم 68 عالمياً. وبحسب المجلة، بلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي هذا العام في الكويت 0.1 في المئة، بينما بلغ الناتج المحلي الإجمالي للبلاد 179 مليار دولار، وبلغت حصة الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 70.7 ألف دولار، فيما بلغ نمو ميزان التجارة إلى الناتج المحلي الإجمالي 29.9 في المئة. البلدان العربية احتلت الإمارات المرتبة الأولى خليجياً وعربياً في مؤشر أفضل الدول مناخاً للاستثمار، وجاءت في المرتبة 40 عالمياً، تلتها قطر في المركز 48 عالمياً، ثم الأردن. وبحسب فوربس، بلغت حصة المواطن الإماراتي من الناتج المحلي الإجمالي 66.3 ألف دولار هذا العام ، بينما بلغ في قطر 137.2 ألف دولار. وبالنسبة لأسوأ الدول العربية كمناخ لممارسة الأعمال جاءت ليبيا أخيراً في المرتبة 142 عالمياً، سبقتها الجزائر في المركز 137 عالمياً،واليمن في المرتبة 136، وموريتانيا في المركز 129. أفضل مناخ احتلت الدانمرك المركز الأول كأفضل مناخ استثماري في العالم لهذه السنة بحسب تصنيف مجلة فوربس، تلتها نيوزلندا ثانيا، ثم النرويج ثالثا، وإيرلندة رابعا، والسويد خامسا، وفنلندة سادسا، وكندا سابعا، وسنغافورة ثامنا، وهولندة تاسعا، وبريطانيا عاشرا.
مشاركة :