الميليشيات تشدد الحصار على تعز.. وقصف مكثف على الأحياء السكنية

  • 12/26/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل الميليشيات الحوثية والقوات الموالية للمخلوع علي عبد الله صالح في الحرس الجمهوري المنحل والأمن المركزي (سابقًا)، عمليات القتل اليومية للمدنيين في محافظة تعز، وقالت مصادر في تعز لـ«الشرق الأوسط» إن التعزيزات بالمقاتلين والعتاد العسكري تتواصل إلى المدينة دون انقطاع، في ظل استمرار خرق هدنة إطلاق النار وقصف الأحياء السكنية بمختلف أنواع المدافع، إضافة إلى استمرار الحصار الخانق على المدينة من مختلف الاتجاهات. ووفقا لشهود عيان لـ«الشرق الأوسط»، فقد تركز قصف الميليشيات الانقلابية من أماكن تمركزها في محيط معسكر قوات الأمن الخاصة والقصر الجمهوري على أحياء الجحملية وكلابة والزهراء والتموين العسكري، شرق تعز، خصوصا المواقع التي تسيطر عليها المقاومة الشعبية، في الوقت الذي تمكنت عناصر المقاومة والجيش الوطني في منطقة الأقروض بمديرية المسراخ من تدمير عربة مصفحة تابعة للميليشيات، في وقت أعلن مستشفى الثورة، أكبر المستشفيات الحكومية في تعز، أمس، التوقف عن استقبال الحالات الطارئة بسبب نفاد الأدوية والعقاقير الضرورية لحالات الطوارئ، جراء الحصار الذي تفرضه الميليشيات على المدينة. وفي التطورات الميدانية، شهدت جبهة حيفان، الواقعة في الجهة الجنوبية لمحافظة تعز، مواجهات عنيفة بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، من جهة، وميليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي عبد الله صالح، من جهة أخرى، سقط خلالها قتلى وجرحى من الجانبين، وفقا لشهود عيان ومصادر محلية، إضافة إلى خسائر كبيرة في المعدات والآليات العسكرية. وقال حسام الخرباش، من أبناء منطقة حيفان، لـ«الشرق الأوسط» إن «11 شخصًا من عناصر المقاومة الشعبية شنوا هجوما على مواقع الحوثيين بمنطقة بقراض في الاعروق وأصيب احدهم واختفى 8 آخرون واثنان منهم تمكنا من الانسحاب دون إصابات تُذكر فيهما»، مشيرًا إلى احتمال اسر عدد من المهاجمين، وإلى أن المنطقة لا تزال تشهد اشتباكات متقطعة في بعض مواقع المواجهات. إلى ذلك، قالت مصادر في مدينة التربة، عاصمة قضاء الحجرية في محافظة تعز لـ«الشرق الأوسط» إن امرأة أصيبت بإصابات بالغة بعد أن سقطت قذيفة كاتيوشا على منزلها الذي لم يكن به أحد سواها، وذكرت المصادر أن الميليشيات أطلقت عددا من صواريخ كاتيوشا باتجاه مدينة التربة البعيدة عن المواجهات، ورجحت المصادر أن يكون المستهدف هو معسكر الشهيد عبد الرقيب عبد الوهاب، الذي أقامته المقاومة الشعبية لتجنيد المقاتلين في صفوفها، وأشارت المعلومات إلى أن بعض القذائف سقطت في منطقة جبلية تسمى بني غازي، كما رجحت المصادر أن مصدر الصواريخ هو مواقع الميليشيات في منطقة حيفان. من جهة أخرى، كشف تقرير أصدره مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، ضمن مشروع رصد الذي يهدف إلى مراقبة الوضع المعيشي والاقتصادي في خمس محافظات يمنية، عن موجة ارتفاع جديدة في أسعار المواد الأساسية في كل من صنعاء وعدن وتعز ومأرب. وأظهر التقرير، الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن «محافظه تعز كانت الأكثر معاناة من انعدام الغاز المنزلي والبترول والديزل حيث وصل سعر الدبة الغاز في السوق السوداء ما يقارب 40 دولارا، بارتفاع بلغ أكثر من 500 في المائة عن سعره الرسمي يقابله ارتفاع في سعر البترول ليتجاوز 500 في المائة مقارنة بسعره الرسمي بينما وصلت نسبة ارتفاع الديزل 300 في المائة مقارنة بسعره الرسمي». وعزا التقرير أسباب الارتفاعات في الأسعار إلى ضعف الإنتاج لبعض المواد محليًا مما تسبب في قلة المعروض وبالتالي ارتفاع الأسعار من جهة وغياب الرقابة نتيجة غياب مؤسسات الدولة وجشع التجار وفرض إتاوات غير قانونية تحت تسميات مختلفة. ، من جهة أخرى. كما يأتي عدم استقرار أسعار المشتقات النفطية ضمن الأسباب التي تؤدي إلى تذبذب في أسعار المواد الأساسية. وأكد التقرير استمرار معاناة محافظة تعز من انعدام وارتفاع أسعار المواد الأساسية جراء اشتداد الحصار المفروض على المدينة من قبل الحوثيين لا سيما المناطق التي تخضع لسيطرة السلطة الشرعية، ويمنع الحوثيون دخول المساعدات الإنسانية إلى محافظة تعز لما يزيد عن نصف مليون شخص.

مشاركة :