الصدر يدعو العشائر وقوات الأمن والحشد الشعبي لمناصرة المعتصمين بالبرلمان

  • 7/31/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - وصف زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، الأحد، ما يحدث في البلاد بـ"الفرصة العظيمة لتغيير النظام السياسي والدستور"، داعيا العشائر والقوات الأمنية والحشد الشعبي الأحد لمناصرة "الثائرين للإصلاح" في وقت يواصل أنصاره اعتصامهم داخل مبنى البرلمان وخارجه في خطوة قد تطيل أمد الجمود السياسي أو تدفع البلاد إلى أعمال عنف جديدة. واقتحم الآلاف من أنصار الصدر المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد السبت وسيطروا على مبنى البرلمان للمرة الثانية في أسبوع بينما يحاول خصومه الشيعة، ومعظمهم مقربون من إيران، تشكيل حكومة.   وقال الصدر، في تغريدة له، الأحد "أدعو الجميع لمناصرة الثائرين للإصلاح بما فيهم عشائرنا الأبية وقواتنا الأمنية البطلة وأفراد الحشد الشعبي المجاهد الذين يرفضون الخضوع والخنوع وكل فئات الشعب لمناصرة الإصلاح، رجلاً ونساء وشيباً وشباباً وأطفالاً"، مردفاً "لا تحت لوائي أو قيادي بل تحت لواء العراق وقرار الشعب، وإن ادعى البعض أن الثورة الحالية صدرية". ووصف الصدر هذه التظاهرات بأنها "فرصة أخرى لتبديد الظلام والظلامة والفساد والتفرد بالسلطة والولاء للخارج والمحاصصة والطائفية التي جثمت على صدر العراق منذ احتلاله وإلى يومنا هذا"، معربا عن أمله أن "لا تتكرر مأساة تفويت الفرصة الذهبية الأولى عام 2016". واعتبر التظاهرات الحالية "ثورة عفوية سلمية، حررت المنطقة (الخضراء) كمرحلة أولى"، مبيناً أنها "الفرصة الذهبية لكل من اكتوى من الشعب بنار الظلم والإرهاب والفساد والاحتلال والتبعية". ووصف الصدر هذه التظاهرات بأنها "فرصة أخرى لتبديد الظلام والظلامة والفساد والتفرد بالسلطة والولاء للخارج والمحاصصة والطائفية التي جثمت على صدر العراق منذ احتلاله وإلى يومنا هذا"، معربا عن أمله أن "لا تتكرر مأساة تفويت الفرصة الذهبية الأولى عام 2016". واعتبر التظاهرات الحالية "ثورة عفوية سلمية، حررت المنطقة (الخضراء) كمرحلة أولى"، مبيناً أنها "الفرصة الذهبية لكل من اكتوى من الشعب بنار الظلم والإرهاب والفساد والاحتلال والتبعية". وعلق الباحث في الشأن السياسي العراقي، غيث التميمي على دعوة الصدر عبر حسابه على تويتر قائلا "اختلفت مع السيد الصدر حد الشتم ولا أظن في العراق من يزايد على مواجهتي للتيار في قمة عنفوانه وقوته وقد كلفتهم وكلفوني الكثير، لكني أفهم لغة "بيت الصدر" وهذه التغريدة واقعية وممكنة وأنا وعائلتي ومن معي أول من يجيب هذا النداء باسم المواطنة ونرجو من الأخوة الصدريين الثبات وأنا منهم. ويرى مراقبون أن دعوة الصدر إلى مناصرة المعتصمين داخل مبنى البرلمان وخارجه، تحمل رسالة خاصة إلى القوات الأمنية والحشد الشعبي الذين سبق أن هاجمهم خصمه زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي خلال التسريبات الصوتية بقوله إنه "لا يثق بالجيش والشرطة" لحمايته وصف الحشد الشعبي "أمة الجبناء." وقلبت موجة تظاهرات أنصار الصدر الطاولة على تحالف الإطار التنسيقي الذي يضم قوى حليفة لإيران، والذي سعى أخيرا لتشكيل الحكومة باعتباره الكتلة البرلمانية الكبرى، التي يحق لها دستوريا تشكيل الحكومة، حيث أحدث اقتحامهم البرلمان والمنطقة الخضراء مرتين خلال 72 ساعة، متغيرات سياسية لم تكن في حسبان الإطار، فالقوة الآن للشارع، والكتلة الكبرى معطلة مع قرار رئيس البرلمان بتعليق جلساته. ونجح أنصار الصدر السبت، بالتحشيد لتظاهرات واسعة في بغداد، واستطاعوا أن يخترقوا المنطقة الخضراء ومبنى البرلمان ويعلنوا اعتصاما مفتوحا داخل المبنى، ما دفع الإطار التنسيقي الذي حاول أولا تحشيد أنصاره بتظاهرات تقابل تظاهرات الصدريين، إلى التراجع عن ذلك، بعد مواقف منفردة من قبل قادته، دعوا التيار الصدري إلى الحوار. وبشكل متتابع تبنّى زعماء الإطار (رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، رئيس تحالف الفتح هادي العامري، رئيس تحالف النصر حيدر العبادي، وتحالف عزم) دعوة زعيم التيار الصدري إلى القبول بحوار مباشر مع "الإطار التنسيقي" للتوصل الى حل للأزمة. كما دعا رئيس إقليم كردستان نيجيرفان برزاني الأطراف السياسية في العراق إلى القدوم إلى أربيل عاصمتهم الثانية والبدء بحوار مفتوح جامع للتوصل إلى تفاهم واتفاق قائمين على المصالح العليا للبلد. ويتواصل "الاعتصام المفتوح" لأنصار التيار الصدري، الأحد، بداخل مبنى البرلمان، لليوم الثاني على التوالي، بعد سيطرة المتظاهرين على مقر السلطة التشريعية. ونقلت وكالة شفق نيوز عن قيادي في التيار الصدري –طلب عدم الكشف عن هويته- قوله إنه تم تشكيل لجنة تنسيقية للاعتصام داخل مجلس النواب، مشيرا إلى أن اللجنة ستصدر بيانها الأول بشأن تنظيم عمل الاعتصام ومطالب المعتصمين خلال الساعات القادمة. واعتبر أن التظاهرات والاعتصامات الشعبية تضم جميع أطياف الشعب العراقي ولا تقتصر على الصدريين فقط، موضحا أن أول مطالب المعتصمين تتضمن اختيار شخصية مستقلة قادرة على إدارة الحكومة الجديدة وعدم مشاركة الأحزاب السياسية في الحكومة. وشدد القيادي، أنه سيتم محاسبة الشخصيات السياسية المتهمة بالفساد وفق القانون العادل والنزيه، مؤكدا "لا يوجد أي حوار مباشر او غير مباشر بين المعتصمين او الاحزاب السياسية" وفي الأثناء ذكر أحد المعتصمين أنه تم توزيع مطالب المعتصمين على قصاصة ورق، تحذرهم من التفاوض أو قبول هدنة يسعى اليها من وصفهم بـ"الفاسدين". وبحسب القصاصة، فإنه سيتم اختيار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، حاكما وفق جلسة تعقد عصرا. من جانبها ذكرت وسائل اعلام تابعة للتيار الصدري، أن "الوحيد الذي من حقه إصدار البيانات باسم الثوار والمعتصمين وتسري عليهم أوامره وخطاباته هو السيد مقتدى الصدر أو من ينوب عنه لا غير".

مشاركة :