التقى الوسيط الأمريكي آموس هوكستين الذي وصل إلى بيروت الأحد مسؤولين لبنانيين للبحث في ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل الذي لم يتم التوصل فيه حتى الآن إلى أي نتيجة. وبدأ هوكستين جولته بلقاء المدير العام للأمن العام عباس إبراهيم ووزير الطاقة وليد فياض وقائد الجيش جوزيف عون، على أن يلتقي الإثنين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. وأعلنت الخارجية الأمريكية في بيان الأحد أن زيارة هوكستين تأتي في إطار التزام الإدارة الأمريكية “بتسهيل المفاوضات”، معتبرة أن “التوصل إلى حلّ أمر ضروري وممكن على حد سواء، ولكن لا يمكن تحقيقه إلا من خلال المفاوضات والدبلوماسية”. وتوقّفت المفاوضات التي انطلقت بين لبنان وإسرائيل عام 2020 بوساطة أمريكية في مايو من العام الماضي جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها. وكان من المفترض أن تقتصر المحادثات لدى انطلاقها على مساحة بحرية تقدّر بنحو 860 كيلومترًا مربعة تُعرف حدودها بالخط 23، بناء على خريطة أرسلها لبنان عام 2011 إلى الأمم المتحدة. لكن لبنان اعتبر لاحقًا أن الخريطة استندت الى تقديرات خاطئة، وطالب بالبحث في مساحة 1430 كيلومترًا مربعة إضافية تشمل أجزاء من حقل “كاريش” وتُعرف بالخط 29. وبعد وصول منصة استخراج الغاز قبالة السواحل الإسرائيلية، دعا لبنان الوسيط الأمريكي لاستئناف المفاوضات، وقدم عرضًا جديدًا لترسيم الحدود لا يتطرق إلى كاريش، بل يشمل ما يُعرف بحقل قانا.
مشاركة :