استيقظ أهالي قرية الحمر والجعافرة في مركز قوص جنوب محافظة قنا في مصر على مشهد مرعب لجثة مشوَّهة داخل برميل مواد بترولية تطفو على سطح المياه، في مشهد مرعب قبل عدة أيام، لتنتقل قوات الأمن وتفرض كردونا أمنيا وتبدأ مهمتها للتوصل إلى هوية المجنى عليه. حشو بلاتيني في أحد أسنان الضحية، سهل مهمة الشرطة في التعرف على الجثة، وتبين أنه موظف فى السكة الحديد محمود السيرة بين أهالي قريته ومبلغ بتغيبه. تحريات المباحث كشفت، عن أن مرتكب الجريمة، زوج شقيقة زوجة المجني عليه الجديدة، بسبب خلافات على مبلغ مالي يصل لـ400 ألف جنيه كان قد أقرضه المجني عليه للمتهم الذي ماطل في السداد ومع مطالبة الضحية له قرر التخلص منه. قبل ما يقارب الـ8 سنوات عانى «عبدالباسط أحمد أبوالمجد» الموظف بهيئة السكة الحديد «المجني عليه»، مرض زوجته التى رزق منها بـ6 أبناء «3 إناث، 3 ذكور»، وأصيبت الزوجة بجلطة حالت بينها وبين متطلباته الأسرية والزوجية، وبعد عدة محاولات من زوجته وأقاربه وافق على الزواج من أخرى لتكتب له تلك الزيجة السطر الأخير فى حياته، وبالفعل تمت الزيجة ويقوم زوج شقيقة زوجته مالك مصنع، باقتراض مبلغ مالي قارب على ال400 ألف جنيه والتوقيع على إيصالات أمانة بحجة جلب معدات للمصنع ملكه، كما اشترط على نفسه دفع مبلغ 6 آلاف جنيه شهريًا له مقابل تلك الشراكة. الجاني حنث وعده، ليعاود «عبدالباسط» الرجل الذى أتم عامه 52 قبل أيام قليلة مطالبة «عديله» وأنه سوف يقدم الايصالات إلى المباحث في حال عدم السداد، وبعد فشل العديل في تجميع الأموال قرر التخلص من موظف السكة الحديد الذى عرف بين أهل قريته الكراتية بمحاسن أخلاقه ودوامة على الصلاة والإمامة بهم فى المسجد. يوم الجريمة، كانت عقارب الساعة تقترب من العاشرة صباحا عندما تلقى "عبدالباسط" موظف السكة الحديد اتصالا من عديله «عبدالحميد»، أخبره فيه بإحضار الإيصالات للحصول على أمواله، وأنه ينتظره داخل سيارة أسفل منزله. وتحرك الضحية دون علمه بما قرره له عديله ولم يخبر أحدا بتحركه سوى زوجته الجديدة، استقل «عبدالباسط» السيارة رفقة «عديله» الذى اصطحبه إلى المصنع ملكه وهناك غافلة وانهال عليه ضربًا بآلة حادة وسلاح أبيض حتى لفظ الموظف أنفاسه الأخيرة، ويضع المتهم الجثة داخل برميل مواد بترولية ويسكب عليه مادة تساعد على الاشتعال «بنزين» ويضرم النيران بجسده ثم يغلق البرميل بأحكام ويحمله ليلقيه فى مياه النيل بقرية الحمر والجعافرة معتقدًا بأنه انتهى وإلى الأبد من مطالبات ذلك الموظف وفوزه بالأموال وابعاد الشبهة والمساءلة القانونية عن نفسه وفق موقع البوابة نيوز. البرميل يطفو على المياه، وساعات مريرة عاشتها أسرة «عبدالباسط» وأبناء عمومته فى البحث عنه دون تحريك ساكن لزوجته الثانية التي تحمل بين أحشائها طفلًا من ذلك المتغيب، تحرك الجميع فى القرية للبحث عنه ولكن دون جدوى وفى صباح اليوم التالي عثر أهالي قرية الحمر والجعافرة المجاورة لقرية الكراتية فى مركز قوص على برميل مواد بترولية يطفو على سطح مياه النيل، حاول الأهالي استكشاف الأمر ليعثروا على جثة محروقة داخل البرميل وبإبلاغ الشرطة التي انتقلت قوة أمنية من مباحث مركز شرطة قوص إلى المحل البلاغ وجرى فحص بلاغات التغيب ومع وجود تشابه فى اختفاء «عبدالباسط أحمد أبوالمجد» وامتلاكه لـ«سنة بلاتيني» بفمه وباستدعاء أهليته تعرفوا على جثته لتبدأ رحلة البحث عن القاتل. انتقل فريق من النيابة العامة إلى محل العثور على الجثة وناظرها، وأمرت بانتداب طبيبًا شرعيًا لتشريح الجثة وطلبت النيابة مطابقة البصمة الوراثية للمجني عليه بعمل تحليل الحمض الوراثي «DNA»، وبتسليم الجثمان لذويه وصرحت بالدفن عقب بيان الصفة التشريحة له وإعداد تقرير مفصل عن أسباب وكيفية الوفاة. كما طلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة وأمرت بضبط وإحضار المتهم وعرضه على جهات التحقيق فور ضبطه، وتوصلت تحريات المباحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعة «عبدالحميد. أ.ى- 46 سنة»، مالك مصنع فى مركز قفط، بسبب خلافات على مبلغ مالي قدره 400 ألف جنيه اقترضه المتهم من المجنى عليه. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :