بدأ بايرن ميونيخ الألماني عهده الجديد، من دون هدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي، محرزاً لقب الكأس السوبر الألمانية للموسم الثالث توالياً، بفوزه على لايبزج 5-3، بينها هدف لوافده الجديد السنغالي ساديو ماني. وتناوب على تسجيل خماسية بايرن ميونيخ جمال موسيالا «14»، ماني «31»، الفرنسي بنجامان بافار «45»، سيرج جنابري «66»، ولوروا سانيه «98»، فيما أحرز مارسيل هالستنبرج «59»، الفرنسي كريستوفر نكونكو «77 من ركلة جزاء»، والإسباني دانيال أولمو «89» أهداف لايبزج. وقال جنابري بعد الفوز «نأمل كثيراً في هذا الموسم، أن نكون في القمة مرة أخرى في «البوندسليجا»، الفوز بالكأس، وسنرى في دوري الأبطال، لعبنا مباراة جيدة، كان من المهم بالنسبة لنا الفوز والظفر بهذه الكأس». وهي المباراة الأولى الرسمية للنادي «البافاري»، منذ رحيل نجمه ليفاندوفسكي إلى برشلونة الإسباني، وتعاقده مع ماني من ليفربول الإنجليزي. وكان المدرب يوليان ناجلسمان الذي قاد بايرن ميونيخ الموسم الماضي إلى اللقب العاشر توالياً في «البوندسليجا» بفضل الأهداف الـ35 لليفاندوفسكي، نشيطاً في سوق الانتقالات. تعاقد مع ماني، أفضل لاعب أفريقي، من صفوف ليفربول الإنجليزي، وقطب دفاع المنتخب الهولندي ماتيس دي ليخت من يوفنتوس مقابل 67 مليون يورو «68.2 مليون دولار»، بالإضافة إلى ثنائي أياكس أمستردام الهولندي الدولي المغربي نصير مزراوي وراين خرافنبرخ، والمهاجم الفرنسي الواعد ماتيس تل من رين كبديل محتمل طويل الأمد لليفاندوفسكي. غادر البولندي إلى برشلونة الإسباني بعد تسجيله 344 هدفاً لمصلحة الفريق «البافاري»، ليحتل المركز الثاني في قائمة هدافيه التاريخيين خلف الراحل جيرد مولر فقط. لكن ناجلسمان يعتقد أن قيمة صفقة بيع ليفاندوفسكي «45 مليون يورو» كانت جيدة لناديه. وكانت المباراة على ملعب «ريد بول أرينا» فرصة لرجال ناجلسمان لاستهلال الموسم الجديد بقوة، أمام فريقه السابق، وهذا ما حدث. وافتتح بايرن التسجيل عن طريق موسيالا الذي استغل كرة وصلته مشتتة من الدفاع داخل منطقة الجزاء، ليسدد أرضية زاحفة داخل الشباك إلى يمين الحارس المجري بيتر جولاتشي «14». وسرعان ما أدرك لايبزج التعادل بعدما تلقى نكونكو تمريرة وضعته في مواجهة الحارس مانويل نوير، فأسكن الكرة الشباك، غير أن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل. ونجح البايرن في مضاعفة النتيجة عن طريق مانيه الذي وصلته تمريرة على طبق من فضة من غنابري، ليضع الكرة بسهولة في الشباك «31»، وقبل هدف السبت، نجح ماني الذي سجل 120 هدفاً لليفربول، في التسجيل في المباراتين الإعداديتين للنادي «البافاري» للموسم الجديد. وقبل الدخول في الاستراحة، عزز البايرن تقدمه بهدف ثالث بعد عرضية من موسيالا، قابلها بافار بتسديدة يسارية استقرت في الشباك «45». وفي الشوط الثاني، كثّف لايبزج هجماته ضد «الكتيبة البافارية»، إلى أن نجح هالستنبرج في استغلال عرضية من ركنية، قابلها رأسية ساقطة عجز نوير عن التصدي لها «59». لكن فرحة لايبزج لم تكتمل، إذ كان الرد سريعاً من البافاريين، وهذه المرة عن طريق جنابري الذي أكمل تسديدة من توماس مولر أبعدها الحارس، وأودعها الشباك «66». وسجّل ماني هدفه الشخصي الثاني بكرة ساقطة داخل المرمى، لكن الحكم المساعد أشار إلى وجود تسلل ما أدى إلى إلغاء الهدف. وآمن لايبزج في العودة، بعدما سجّل هدفاً ثانياً من ركلة جزاء نفذها نكونكو بنجاح «77»، قبل أن يلغي الحكم المساعد هدفاً آخر لمانيه بداعي التسلل. وقبل دقيقة واحدة من نهاية الوقت الأصلي، انتفض لايبزج بهجمة مرتدة سريعة وصلت إلى أولمو داخل منطقة الجزاء، ليطلق تسديدة أرضية زاحفة هزت الشباك وأعلنت عن الهدف الثالث. وفيما بدت الأمور أقرب إلى التعادل لصالح لايبزج، أطلق ساني رصاصة الرحمة مع تقدم كل لاعبي لايبزج إلى المناطق البافارية، فاستلم كرة من منتصف الملعب قبل أن يتلاعب بالمدافع والحارس ويسدد الكرة داخل الشباك «98».