تحت صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ينظم برنامج خليفة للتمكين «أقدر» النسخة الرابعة من مبادرة «تمكين قادة المستقبل» في معسكر صيفي في الأكاديمية العسكرية البريطانية الملكية «ساند هيرست». وقال الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، في تغريدة على حساب سموه في «تويتر»: «برعاية سيدي الشيخ محمد بن زايد، تنطلق مبادرة تمكين قادة المستقبل بالتعاون مع أكاديمية ساندهيرست البريطانية العريقة لتطوير مهارات 104 مشاركين من ناشئة الإمارات وشبابها بينهم طلاب بريطانيون من المقيمين في الدولة». وتهدف المبادرة إلى الإسهام في إعداد جيل يكتسب مهارات القيادة والقدرات والمهارات الشخصية من أعرق الكليات والمعاهد العالمية. ويضم المعسكر - الذي يشرف عليه برنامج خليفة للتمكين «أقدر» 104 مشاركين من الذكور والإناث، من بينهم 10 طلبة من المملكة المتحدة، يشاركون مع نظرائهم من دولة الإمارات في المبادرة، بهدف تعزيز التلاقي العالمي بين الشباب وتبادل المعارف والخبرات والحوار بشأن القضايا التي تهم الشباب، وذلك تحت إشراف أكاديميين وخبراء من أكاديمية «ساند هيرست» العريقة. وتضم مجموعات المشاركين فئة من طلبة الكليات العسكرية والشرطية في أبوظبي ودبي والشارقة ومن كليات «زايد الثاني العسكرية» و«خليفة بن زايد الجوية» و«راشد بن سعيد البحرية»، إلى جانب مجموعات من الناشئة وشباب من الإمارات. وتقدم هذه المبادرة الفرصة إلى شباب الإمارات لاكتساب معارف وممارسات من أرقى المعاهد القيادية والعسكرية من أجل تعزيز الثقة بالنفس لتحقيق الطموحات، ورفع مستوى المهارات القيادية للمنتسبين مثل القدرة على الحوار البناء والاستماع ومواجهة التحديات خلال البرامج المكثفة، وتطوير مهاراتهم القيادية في التعامل معها، بجانب إلقاء الضوء على النماذج القيادية والعسكرية، والتعرف على القيم المتعلقة بها. وتستهدف المبادرة تمكين النشء في دولة الإمارات ليسهم بدوره في مسيرة البناء والتقدم بروح إيجابية ومواطنة فاعلة لتحقيق رؤية قيادة الدولة في تمكين الشباب، فيما تشمل عدة فعاليات داخل وخارج الدولة من بينها معسكرات تدريبية مكثفة على مستوى عالٍ من التدريب للشباب الراغبين بتطوير إمكانياتهم وقدراتهم ومواجهة التحديات، حيث يمارسون تدريبات مهنية احترافية وفق تجربة تعليمية فريدة من نوعها في هذه الأكاديمية العريقة تحت إشراف مدربين عالميين يعملون على بناء مهارات القيادة والعمل الجماعي. وقال المستشار إبراهيم الدبل، الرئيس التنفيذي لبرنامج خليفة للتمكين «أقدر»: «إننا ماضون في مبادراتنا وخططنا الوطنية وفق أهداف البرنامج الرامية إلى تعزيز قيم شباب الإمارات ومهاراتهم وقدراتهم في إطار رؤية القيادة الرشيدة التي تحرص على تمكين الشباب للإسهام في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها بلادنا بوعي وفكر يقوم على الإبداع والابتكار والقدرة على التعامل مع التحديات وتجاوزها». وأضاف أن المبادرة تستهدف الإسهام في تأهيل مجموعات من أجيال المستقبل وفق معايير عالمية للقيادات الشابة، وتعزيز قيم الولاء والانتماء وصقل المهارات الشخصية للمشاركين، وتعزيز الاعتماد على النفس، وترسيخ مفاهيم العمل الجماعي وروح الفريق الواحد والمهارات القيادية لأجيال المستقبل. وأوضح سلطان حارب الكتبي، المنسق العام لبرنامج خليفة للتمكين «أقدر»، أن المبادرة تهدف في إحدى جوانبها إلى تعزيز القيم والسلوكيات الإيجابية، إلى جانب المهارات القيادية لدى الشباب وهم يلتقون مع نظرائهم من الشباب العالمي في بيئة علمية أكاديمية، وذلك بحضور وإشراف مختصين في المجالات القيادية. وأشار إلى أن برنامج خليفة للتمكين «أقدر» معني بتعزيز السلوكيات وقيم العطاء والولاء والانتماء من خلال مبادرات ترتكز على توفير مهارات العصر الحديث للشباب الطموح من أجل الإسهام في رسم المستقبل المشرق وبناء مهارات الغد عبر الاطلاع واكتساب العلوم المتقدمة من التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي واستشراف المستقبل من أجل إيجاد حلول لتحديات المستقبل. وقال فهد الحوسني، مدير مشروع مبادرة «تمكين قادة المستقبل» في برنامج خليفة للتمكين «أقدر»، إنه للمرة الرابعة على التوالي ينظم البرنامج هذه المبادرة الشبابية بمشاركة أوسع عن سابقاتها والتي جرت العام الماضي بصور افتراضية بسبب «جائحة كورونا»، مشيراً إلى أن المبادرة تحقق نجاحاً متواصلاً وتمضي إلى تحقيق أهدافها في تنمية المهارات القيادية لدى المشاركين من جميع فئاتهم. وأكد أن مثل هذه التجارب والمبادرات تأتي في سياق منظومة عمل وجهود وطنية متكاملة تتوزع فيها الأدوار لضمان مخرجات عالية الجودة من خلال الاطلاع على أفضل الممارسات في المعاهد العالمية للإسهام بفاعلية في تأهيل شبابنا، وكلنا ثقة بأن تحقق هذه الدورة أهدافها لتعود الفائدة على المشاركين. وأكدت فطيم الحارثي، مدير مركز أقدر لقادة المستقبل 2071، أنه تم خلال الأعوام الثلاثة الماضية عبر الدورات السابقة، تأهيل 410 مشاركين من الجنسين يمثلون فئات مختلفة من شباب الإمارات، بمن فيهم طلبة الكليات العسكرية والشرطية الذين يجتمعون مع طلبة من الخارج من أجل الحوار وممارسة النشاطات التي تتضمنها الدورات النظرية والعملية. وأوضحت أن برنامج الدورة يتضمن موضوعات وعدة حصص نظرية في المهارات الشخصية والتطوير الذاتي والعمل الجماعي، بجانب مهارات التفكير الابتكاري ودروس عسكرية في القيم والمعايير والمفاهيم العسكرية ودراسات لحالات عن القيادة العسكرية وتحديات المستقبل، إضافة إلى حصص اللياقة البدنية والرياضية اليومية المصممة لتطوير اللياقة وفق البرنامج التدريبي المعتمد من ساندهيرست، بما فيها التمارين الهوائية والمقاومة والضغط، كما تم مراعاة أعمار المشاركين، حيث جرى توزيعهم على مجموعات وفق الفئة العمرية.
مشاركة :