غزة 31 يوليو 2022 (شينخوا) كشفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الأحد) عن تعرض أحد أماكن أسر جنديين إسرائيليين تحتجزهما لقصف إسرائيلي خلال موجة التوتر الأخيرة على قطاع غزة. وقال المتحدث العسكري باسم الكتائب أبو عبيدة في بيان صحفي إنه في "الذكرى الثامنة لأسر كتائب القسام جنديين صهيونيين سمحت قيادة القسام بالكشف عن تعرض أحد الأماكن خلال معركة سيف القدس العام الماضي لقصف صهيوني"، على حد قوله. و"سيف القدس" هو الاسم الذي أطلقته الفصائل الفلسطينية المسلحة على موجة التوتر الأخيرة في مايو من العام الماضي، بينما أطلقت عليها إسرائيل اسم "حارس الأسوار". وأوضح أبو عبيدة أن القصف الإسرائيلي أدى إلى مقتل أحد مقاومي وحدة الظل التابعة للكتائب وإصابة ثلاثة آخرين أثناء قيامهم بمهمة حراسة أحد الجنديين الإسرائيليين. وأشار إلى أن قيادة القسام تتحفظ على اسم "المقاوم في صفوفها في هذه المرحلة لأسباب أمنية وستعلن عنه عندما تكون الظروف مواتية". ولم يورد أبو عبيدة مزيدا من التفاصيل بشأن حالة الجندي جراء القصف الإسرائيلي. ومنذ الحرب على قطاع غزة العام 2014، تتبنى حماس خطابا ملتبسا حول مصير الجندي الإسرائيلي شاؤول ارون الذي لم تستعد إسرائيل رفاته ومثله الجندي هادار غولدين. وأعلنت كتائب القسام في العام 2016 للمرة الأولى أنها تحتفظ بأربعة جنود إسرائيليين من دون أن تحدد مصيرهم، فيما تقول إسرائيل في المقابل إنهما عبارة عن جثتين واثنين مختلين عقليا. وفي فبراير 2020، أعلنت كتائب القسام عن إصابة عدد من الأسرى الإسرائيليين جراء قصف إسرائيلي على قطاع غزة في مايو 2019 دون الإدلاء عن طبيعة إصابتهم. وفي يونيو الماضي، عرضت القسام لأول مرة مقطع فيديو قصير لأحد الجنود لديها ويدعى هشام السيد (33 عاما) وهو طريح الفراش موصولا على جهاز تنفس اصطناعي وبجانبه شاشة تلفاز تبث لقناة (الجزيرة) القطرية لتدلل على تاريخ تصوير مقطع الفيديو. وينحدر السيد من عائلة بدوية تقيم في صحراء النقب جنوب إسرائيل، وأعلنت إسرائيل أنه مدني. وأبرمت إسرائيل اتفاقا لتبادل الأسرى مع حماس برعاية مصر في العام 2011 تضمن الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي أسرته حماس في منتصف العام 2006 مقابل إطلاق سراح أكثر من ألف أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية على دفعتين.