أفاد مراسلنا من بغداد بأن المعتصمين داخل البرلمان العراقي ما زالوا متواجدين، وكانت أعداد كبيرة قد وصلت لمبنى المجلس مؤيدة للمعتصمين، فيما تحاول أعداد أخرى الوصول إلى مجلس النواب لإعطاء زخم أكبر لتلك التظاهرات، إذ يريدون أن تصل الأعداد إلى “مليونية”. من جانب آخر، أشار إلى أن أنصار “الإطار التنسيقي” يتحضرون منذ الصباح الباكر لتظاهرة عند بوابة الخضراء، لذا تم إغلاق عدة بوابات للمنطقة الخضراء، وتم إغلاق البوابات الشرقية والجنوبية للمنطقة بحواجز أسمنتية. ولفت إلى أن هناك استنفار أمني، حيث تنتشر القوات الأمنية (بكافة صنوفها) في عدد من الشوارع، وتسود حالة من الحذر وتخوفات من وقوع صدامات، لافتا إلى أن الأجهزة الأمنية قد تمنع حركة السيارات في ساحة التحرير ما يصعب وصول المتظاهرين إلى البرلمان. وتابع مراسلنا أن جهاز مكافحة الإرهاب، أحد أقوى الأجهزة الأمنية بالعراق، أعلن صباح اليوم أنه لن يتدخل في مسائل الحكم والسياسة، وأنه سيكون على الحياد وأنه يتلقى الأوامر من القيادة العراقية، فيما يتعبر مؤشر مقلق للأطراف التي تحاول السيطرة على الشارع. وعن مبادرة رئيس كردستان العراق، أوضح مراسلنا أن “الإطار التنسيقي”، حتى اللحظة، هو من رحب بها وأعلن استعداده للذهاب والحوار، بالإضافة إلى أن هناك جهود وساطة من قبل بعض الشخصيات والأطراف داخل الإطار وخارجه لـ”لملمة الشتات”، إلا أن هذه التحركات حتى اللحظة لا يوجد لها أي نتائج.