زار وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، كلاً من مجمع "توازن الصناعي" التابع لمجلس التوازن الاقتصادي (توازن) وهو المركز الوطني المتكامل للصناعات الدفاعية والأمنية والتكنولوجيا المتقدمة وصناعات الطيران في دولة الإمارات، وشركات مجموعة "ايدج"، إحدى مجموعات التكنولوجيا المتقدمة الرائدة في العالم والأكبر في المنطقة. جاءت الزيارة انسجاماً مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة وبالتعاون مع وزارة الدفاع الداعمة لتمكين وتحفيز الصناعات الوطنية وتوسيع آفاق نموها وتطورها، وتعزيز تنافسيتها العالمية، وفي إطار ما يشكله قطاع الصناعات الدفاعية من أهمية قصوى على اعتبارها أحد أهم القطاعات ذات الأولوية لوزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة. وتأتي الزيارة، ضمن الجولات الميدانية المستمرة لمتابعة أداء المنشآت والمدن والمجمعات الصناعية في الدولة، وبحث سبل تحفيز المستثمرين للاستفادة من المزايا الكبيرة المتاحة، من خلال بيئة الأعمال الجاذبة، ووجود منظومة عمل محفزة لتأسيس وتطوير المشاريع الصناعية، وتوثيق التعاون وتبادل التجارب والخبرات والحوار مع مختلف الجهات، لتطوير الإجراءات والحوافز المرتبطة بقطاع الصناعة في الإمارات. وتعرف الزوار على خطط تطور ونمو المشاريع الصناعية الدفاعية في مجمع "توازن"، وفرص النمو والتوسع في ظل ما توفره دولة الإمارات من منظومة مواتية لتعزيز عمل المنشآت الصناعية والارتقاء بكفاءة الإنتاج الصناعي الإماراتي. واطلع الزوار على جهود شركة "هالكن"، الرائدة إقليمياً في تصنيع الذخائر الموجهة بدقة، إلى جانب خطط وعمليات شركة "إي بي آي"، التابعة لقطاع المنصات والأنظمة في المجموعة، وعلى جهود تصنيع وتجميع أجزاء هياكل الطائرات التي تتسم بأهمية كبيرة لرواد صناعة الطائرات في العالم، كما اطلعوا على معدات وأجزاء عالية الأداء مصنعة في الدولة لقطاع النفط والغاز، حيث تعتبر مرافق التصنيع الخاصة بالشركتين من بين الأكثر تقدماً في الدولة. كما تم خلال الجولة تسليط الضوء على مجموعة "ايدج" الرائدة عالمياً في مجال التكنولوجيا المتقدمة، ودورها كإحدى المؤسسات الوطنية البارزة في شبكة رواد الصناعة 4.0 بما يسهم في رفع قدرات الصناعات الدفاعية الإماراتية وتعزيز قيمة الإنتاج المحلي في الدولة وتطوير الإمكانات السيادية وترسيخ مكانة الإمارات بوصفها طرفاً عالمياً هاماً في قطاع التكنولوجيا المتقدمة، عبر تبني تقنيات وحلول الثورة الصناعية الرابعة 4.0 في عملياتها، وتطبيق عمليات تصنيع فعالة في مجالات ومراحل تطوير منتجاتها وأيضا تمكين مبادرة "اصنع في الإمارات" من خلال دعم وتمكين مصنعي سلاسل القيمة في هذا القطاع الحيوي. وبهذه المناسبة، قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر: "بفضل رؤية القيادة وتماشياً مع توجيهاتها بزيادة مساهمة قطاع الصناعة في تنويع واستدامة الاقتصاد الوطني، تعمل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة على تعزيز الاستفادة من المزايا التنافسية التي توفرها الدولة لدعم نمو الأعمال في جميع القطاعات، خاصةً القطاعات الصناعية، على اعتبارها أحد أهم القطاعات ذات الأولوية، ولديها فرصة كبيرة لتحقيق قفزة تنموية كبيرة خلال الأعوام المقبلة، بما يرسخ مكانة دولة الإمارات وجهةً عالمية لريادة صناعات المستقبل". وأضاف: "دولة الإمارات لديها الكثير من المزايا التنافسية لتعزيز سهولة ممارسة الأعمال وخفض تكلفتها بما يعود بالنفع على الجميع، ومن خلال دورها كجهة تنظيمية للقطاع، تهدف وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة إلى تطوير منظومة الصناعة الوطنية بما يسهل ويعزز ممارسة الأعمال في القطاع، ويسهم في خلق فرص ذات جدوى اقتصادية لدعم المُنتَج المحلي. ويتماشى هذا النمو مع حملة (اصنع في الإمارات) التي أطلقتها الوزارة لتعزيز دور القطاع الخاص في نمو الصناعات الوطنية من خلال الممكنات التشريعية والتنظيمية واللوجستية وحلول التمويل الذكي، ودعم القدرات التصديرية لدخول أسواق جديدة، كما يوفر برنامج القيمة الوطنية المضافة ممكّناً وحافزاً إضافياً للقطاع الخاص للاستفادة من هذه الفرص". وقال: "تمكنت الصناعات الدفاعية في دولة الإمارات من خلق فرص مهمة ذات جدوى اقتصادية لتحقيق النمو، بما يعزز المستهدفات الوطنية لزيادة القيمة الوطنية المضافة للقطاع الصناعي ويدعم التقدم في أهداف وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ضمن (مشاريع الخمسين) ويمثل ركيزة أساسية في بناء ركائز صلبة للنمو المستقبلي"، لافتاً إلى أن جميع الجهات الحكومية ذات الصلة، والشركات الوطنية الكبيرة، والمستثمرين، والمُصنّعين بما فيها وزارة الدفاع ومجلس التوزان الاقتصادي وايدج، تساهم في تعزيز الخطط الاستراتيجية للوزارة الرامية لتطوير منظومة الصناعة الوطنية المستدامة وتعزيز مكانة دولة الإمارات كوجهة عالمية لريادة الابتكار والصناعات المتقدمة. وأشاد وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بالدور الحيوي لكل من (توازن) و(ايدج)، وما تقدمانه من صناعات مبتكرة تدعم تنافسية الدولة، والقدرات التكنولوجية واللوجستية الداعمة لجذب الاستثمارات، قائلاً: "ما رأيناه اليوم من تطور، وكفاءات وقدرات بشرية وطنية عالية المستوى، يدعو للفخر والاعتزاز بصناعاتنا الدفاعية والتكنولوجية، والمنتجات والأنظمة المتقدمة التي تشكل علامة فارقة إقليمياً وعالمياً". بدوره صرّح اللواء الركن الدكتور مبارك بن غافان الجابري الوكيل المساعد للإسناد والصناعات الدفاعية: "تولي وزارة الدفاع اهتماماً كبيرا لقطاع الصناعات الدفاعية الوطنية، حيث وضعت الاستراتيجيات اللازمة وسنّت السياسات الداعمة لهذا القطاع الحيوي، وتعمل بشكل مباشر وفعّال مع شركائها الاستراتيجيين على المستوى الوطني والقطاع الخاص لتنفيذ المبادرات و الخطط التي من شأنها تحقيق هذا الأهداف الاستراتيجية المكملة لمنظومة العمل على مستوى حكومة الامارات. إن دعم قطاع الصناعات الدفاعية يقع على رأس اولويات واهتمامات وزارة الدفاع مما سيساهم في تعزيز و دعم الاقتصاد الوطني لدولة الامارات". تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :