حقق المختبر الآلي في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام نقلة نوعية في مجال الجودة النوعية وسرعة الخدمة، من خلال رفع كفاءة العمل والاستخدام الأمثل للموارد، حيث يقوم بنقل أكثر من 8000 عيّنة في الساعة، إضافة إلى إنهاء أكثر من 5000 فحص في الساعة من خلال نقل العيّنات آلياً بين الأجهزة التي تقوم بفصل العيّنات وإجراء الفحوصات وتخزينها في وحدة التخزين المبرّدة دون التدخل البشري. وأكّد رئيس تشغيل مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام شريف عدنان عمر، خلال افتتاحه المختبر نيابة عن الرئيس التنفيذي لتجمع الشرقية الصحي الدكتور عبدالعزيز الغامدي، أن المختبر تم إنشاؤه بهدف رفع كفاءة العمل والاستخدام الأفضل للموارد من خلال توظيف التقنية الحديثة، حيث يعد هو الأول من نوعه على مستوى مستشفيات وزارة الصحة والأضخم على مستوى الشرق الأوسط من حيث توسع الخدمة، إضافة إلى دمج تخصصات تشخيصية متعددة في مسار واحد فعال لتحسين الكفاءة والتنظيم والتوحيد القياسي والجودة والسلامة للاختبارات المعملية مما يوفر كثيراً على المدى الطويل، وإتاحة الفرصة لإعادة تأهيل الموظفين وتطوير أدائهم. وبيّن شريف أن النظام الآلي يوظف الذكاء الاصطناعي لمراجعة تاريخ المريض في الملف الإلكتروني، حيث يستطيع إصدار معظم النتائج آلياً الى ملف المريض الإلكتروني مما يساعد على تقليص المدة اللازمة لمراجعة وإصدار النتيجة من قِبل أخصائي المختبر ويترجم ذلك عملياً بتقليل وقت دوران العينة وإصدار النتائج. كما يشمل المختبر الآلي أنظمة إدارة المخزون وإدارة الجودة ونظام قياس كفاءة الاداء للمختبر، مما يسهم بشكل فعّال بمراقبة جودة الأداء وترشيد استهلاك المحاليل وتحسين عمليات التشغيل والإدارة المالية للمختبر، فيما يستخدم النظام أحدث برامج الأرشفة الإلكترونية (اللا ورقية) الذي يتيح الوصول للمستندات بشكلٍ سريعٍ ويقلل المساحات المستخدمة للتخزين، إضافة إلى أن تفعيل المختبر الآلي يفسح المجال للتركيز على برامج الجودة والسلامة وتوسعة الخدمات المقدمة للمرضى من خلال توظيف طاقات الموظفين وخبراتهم في رفع مستوى الخدمات المقدمة من خلال إعادة توزيع مهامهم.
مشاركة :