المغرب نظمت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية إجتماعها العادي نهاية الأسبوع الحالي بمدينة فاس وكانت فرصة مناسبة لمناقشة مستجدات الشأنين السياسي والاجتماعي بالبلاد. وتوقف أعضاء الفيدرالية الوطنية للشبيبة عند الدلالات العميقة والرسائل السياسية الرزينة التي حملها خطاب عيد العرش المجيد، خاصة فيما يتعلق بالتفاعل الواقعي والموضوعي مع الوضعية الاقتصادية الصعبة ببلادنا الناتجة عن تداعيات الظروف العالمية والعوامل الخارجية، إضافة إلى تداعيات موسم فلاحي صعب، الأمر الذي انعكس على ارتفاع الأسعار ببلادنا على غرار معظم الدول. كما نوه البلاغ بتوجيهات الملك محمد السادس لتخصيص اعتمادات مالية مهمة لدعم المواد الأساسية، وهو ما توج بمضاعفة الحكومة لميزانية صندوق المقاصة لتتجاوز 32 مليار دهم، يضيف البلاغ، معتبرا دعوة الملك للإبقاء على روح التفاؤل إزاء الوضعية الصعبة توجيها محفزا نحو تضافر جهود كل المتدخلين، حكومة وبرلمانا وأحزابا سياسية. وثمن المصدر ذاته مضامين الخطاب الملكي السامي، خاصة فيما يتعلق بمراجعة مدونة الأسرة، بما يضمن تكريس المكتسبات وتجاوز الاختلالات والسلبيات ودعوتها لفتح نقاش مجتمعي واسع لتطوير المدونة في إطار مقاصد الشريعة الإسلامية وخصوصيات المجتمع المغربي، مع اعتماد الاعتدال والاجتهاد المنفتح. كما دعا البلاغ ذاته الحكومة إلى التفاعل السريع مع توجيهات الملك محمد السادس السديدة بخصوص إخراج السجل الاجتماعي الموحد، الأمر الذي من شأنه توجيه عملية الدعم المالي للأسر المغربية الهشة بشكل مباشر وتخفيف الضغط عن صندوق المقاصة. ونوهت الفيدرالية ذاتها بإشراف رئيس الحكومة على توقيع اتفاقية إطار بقيمة 3 مليارات درهم بهدف الرفع من مجموع العاملين في القطاع الصحي من 17.4 عاملا لكل 10.000 نسمة إلى 24 عاملا بحلول عام 2025، ثم 45 عاملا في أفق سنة 2030، معتبرة ذلك مؤشرا على جدية الحكومة في الارتقاء بالمنظومة الصحية باستراتيجية مدققة زمنيا وماليا، لتعزيز أسس الدولة الاجتماعية بما يضمن توفير عناية صحية لائقة تحفظ كرامة المواطنين والمواطنات. 43
مشاركة :