«دعم الأسد».. رسالة تركية لتطبيع العلاقات مع سوريا

  • 8/1/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يبدو أن هناك مراجعة للحسابات التركية تجاه سوريا تحت ضغط عوامل داخلية قبيل الاستعداد للانتخابات التركية بعد 6 أشهر تقريبا في العام 2023 فضلا عن تأثير متغيرات وتطورات إقليمية تشهدها علاقات تركيا في المنطقة العربية.. ويرى مراقبون ومحللون أن هناك مؤشرات تحمل رسالة تركية لتطبيع العلاقات مع سوريا، مع محاولة أنقرة دفع الرئيس بشار الأسد إلى مهاجمة القوات الكردية في سوريا، مقابل وعود بدعمه. أنقرة تحاول تطبيع العلاقات مع دمشق ويرى الباحث الروسي، إيغور سوبوتين، في  صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا»، أن القيادة التركية تحاول تطبيع علاقاتها مع دمشق الرسمية، رغم سنوات من الخلافات السياسية. فتصريحات وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، في مقابلة تلفزيونية، بأن أنقرة مستعدة لدعم الرئيس بشار الأسد إذا وافق على مواجهة التشكيلات شبه العسكرية الكردية خيبت آمال المعارضة السورية. ومع ذلك، فإن تعليقات وزير الخارجية تعكس جزئيا استعدادات النخبة التركية للانتخابات العامة التي ستشهدها البلاد في العام 2023. تركيا تسعى لتخفيف العبء الاقتصادي ويشير «سوبوتين» إلى أن تركيا تسعى لتطبيع العلاقات مع سوريا، بقدر مساعيها لتخفيف العبء الاقتصادي الذي يثقل كاهل تركيا، خاصة أن القضية السورية بالنسبة لتركيا تتمحور بشكل أساسي حول مشكلة اللاجئين، الذين استقبلتهم منذ اللحظة الأولى لانفجار الأزمة السورية.. وكذلك العبء على الميزانية الذي يشكله الحفاظ على وجود القوات التركية في سوريا. فقد نشرت أنقرة قوات كبيرة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا. ويقدر مركز الأبحاث الموالي للحكومة SETA أن الوجود العسكري يكلف الميزانية التركية ملياري دولار سنويا. دوافع استعادة العلاقات مع دمشق مع ارتفاع الأسعار ومؤشرات التضخم، وفقا لاستطلاعات الرأي، وهو أمر يقلق الناخبين الأتراك أكثر من أي شيء آخر، فإن أنقرة لم تعد متأكدة من الدعم الشعبي لفكرة تنفيذ عمليات هجومية جديدة في سوريا. قد يزيد هذا الوضع من إلحاح فكرة استعادة العلاقات مع دمشق.. وعلى أقل تقدير، من شأن ذلك، بحسب بعض ممثلي النخبة التركية، أن يساعد في وضع خطة لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم. ويبقى السؤال الأهم عن مدى استعداد الأشخاص الذين وجدوا ملاذا آمنا في تركيا للعودة إلى ديارهم، وقدرة دمشق الرسمية على تقديم ضمانات أمنية موثوقة لهم.

مشاركة :