أدى ارتفاع التضخم وتراكم المخزون إلى قيام مصنعي الهواتف الذكية في العالم إلى إعادة تقييم خططهم للفترة المتبقية من 2022، وذلك بسبب انخفاض الطلب على الهواتف الذي بدأ يسبب قلقا كبيرا لسلسلة التوريد بأكملها، ومع تراجع ضغوط التكلفة، لكن لا تزال هناك مشكلة في الخدمات اللوجستية والإنتاج، إلى جانب قوانين الاستيراد والإجراءات الجمركية المشددة في بعض الأسواق الناشئة، ما أدى إلى تأخير الشحنات بشكل أكبر على مستوى العالم. وبحسب تقرير شركة كانليس، فإن وضع السوق العالمية للهواتف الذكية بات مثيرا للقلق خلال الربع الثاني من 2022، حيث انخفضت الشحنات بين نيسان (أبريل) وحزيران (يونيو) 9 في المائة على أساس سنوي بعد ضعف الطلب، ومع ذلك تمكن اللاعبون الكبار من رفع حصصهم السوقية خلال هذا الربع بشكل أكبر من الربع ذاته خلال العام الماضي، حيث ظلت “سامسونج” أكبر صانع في الربع الثاني، بينما استعادت شركة أبل المركز الثاني من “شاومي” بعد مبيعات iPhone 13 القوية، في حين عانى المصنعون الصينيون. وبحسب التقرير، واجهت الشركات طلبا بطيئا، ما أدى إلى إعادة التفكير في الاستراتيجيات الفصلية، ويشكل انخفاض الهواتف الذكية في جميع أنحاء العالم في الربع الثاني من 2022 خطرا على مصنعي الهواتف الذكية، فقد بدأ الطلب في التراجع في أعقاب الرياح الاقتصادية المعاكسة وعدم اليقين الإقليمي، واحتلت “سامسونج” المركز الأول بحصة سوقية تبلغ 21 في المائة حيث عززت عرض السلسلة A، مقارنة بـ18 في المائة بالربع الثاني من العام الماضي، وجاءت “أبل” في المرتبة الثانية بحصة 17 في المائة حيث ظل الطلب على iPhone 13 مرتفعا. مقارنة بـ14 في المائة للربع ذاته من العام الماضي، واستمرت كل من “شاومي” و”أوبو” و”فيفو” في المنافسة، حيث عانت انخفاضا لتستحوذ على 14 و10 و9 في المائة من الحصص السوقية على التوالي وذلك على الرغم من حصصها في الربع ذاته من العام الماضي الذي سجلت فيه حصة سوقية بلغت 17 و11 و10 في المائة على التوالي.
مشاركة :