أخذت هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) زوّار «مهرجان سميثسونيان 2022»، الذي نظم في مركز التسوّق الوطني في العاصمة الأميركية واشنطن، في رحلة مبتكرة للتعرف إلى تراث الإمارة وروعة تقاليدها وتاريخها العريق، على امتداد فترة المهرجان الذي اختتم الشهر الماضي. ويُعدّ «مهرجان سميثسونيان» - الذي رفع هذا العام شعار: «الإمارات العربية المتحدة.. مشهدٌ نابضٌ بالحياة وذكريات خالدة» - من أبرز الأحداث الفنية والثقافية على مستوى العالم، وينظم سنوياً في واشنطن. وبعد توقّفه لمدة عامين، استضاف المهرجان في دورته هذا العام دولة الإمارات، بدعم وزارة الثقافة والشباب، بالشراكة مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي وسفارة الدولة في الولايات المتحدة، بمشاركة من 80 فناناً من الدولة. واحتفى جدول المهرجان بعراقة التراث والهوية الإماراتية، وبالمنجزات الثقافية والفنية والإبداعية للدولة، وأبرز دورها ومكانتها في احتضان العديد من الفعاليات الثقافية المرموقة، التي تجمع العالم ومثقفيه على أرضها. وتضمنت مشاركة «دبي للثقافة» عرضاً لمركب شراعي إماراتي تقليدي من مقتنيات الهيئة، إلى جانب مجموعة من المقتنيات التراثية التابعة لمتحف الشندغة، التي تمت إعارتها لأغراض المشاركة في المهرجان، فضلاً عن محتوى متعلق بالملاحة البحرية و«مغاصات» اللؤلؤ، والمشاركة في تقديم محاضرات وأداء نهمات وشلات بحرية (أغاني البحر التي واكبت رحلات الغوص). كما أتاحت «الهيئة» أمام زوّار المهرجان فرصة فريدة لاستكشاف ابتكار الأجداد لخريطة «الدرور» التي كانت تشكّل مرجعاً للتنبّؤ بأحوال الطقس عن طريق معرفة مواقع النجوم، وسلطت الضوء على جهود الإمارة في صون الموروث الثقافي الإماراتي والحفاظ عليه عبر الأجيال. من جهتها، قالت مديرة حي الشندغة ومديرة إدارة المواقع التراثية مكلف في «دبي للثقافة»، مريم التميمي، إن «(الهيئة) حريصة على الاحتفاء بالثقافة والتراث الإماراتيين، ولا تدّخر جهداً في سبيل نشر إرث دبي الثقافي في العالم، من أجل تعزيز بصمة الإمارة الثقافية في المحافل الدولية، وترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً للثقافة». وأضافت: «دبي مدينة نابضة بالحياة، وتوفر لقاطنيها وزائريها تجارب فريدة للتعرف إلى تراثها المميّز وأصولها التاريخية العريقة، وكانت المشاركة في المهرجان فرصة للترويج لمتحف الشندغة، باعتباره عامل جذب ثقافي رئيس في الإمارة، ما يسهم في تنشيط السياحة الثقافية فيها. جاء ذلك في إطار التعاون بين متحف الشندغة و«مؤسسة سميثسونيان»، الذي ينطلق من إيمان «الهيئة» بأهمية التواصل بين الثقافات، وبناء شراكات دولية متميزة تسهم في دعم الاقتصاد الإبداعي، والإسهام في الاقتصاد الوطني». وتُعدّ «دبي للثقافة» الهيئة الحكومية المؤتمنة على صون تراث دبي الغني ونشره، ورعاية المواهب الإبداعية، ودعم التنوّع الثقافي في الإمارة، بما يسهم في تمكين القطاع الثقافي والإبداعي رافداً للاقتصاد المحلي، وتعزيز مكانة دبي مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنة للإبداع، ملتقى للمواهب. وتنطلق «دبي للثقافة» في رؤيتها من خارطة طريق استراتيجيتها التي تتناغم مع «استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي»، الهادفة إلى جعل الإمارة عاصمة عالمية للاقتصاد الإبداعي. استكشاف الماضي الجميل يعد متحف الشندغة أكبر متحف تراثي في دبي، إذ يوفر لزوّاره رحلة لاستكشاف مكنونات تراث الماضي الجميل، والاطلاع على صفحات من الحياة الاجتماعية والاقتصادية في هذه المنطقة العريقة، عبر مجموعة من البيوت التاريخية التي تحوّلت إلى أجنحة في المتحف تضم أحدث تقنيات العرض التفاعلي، بما فيها دار آل مكتوم، وبيت العطور، وجناح الحياة البحرية، إضافة إلى جناح الأطفال والفعاليات الأخرى المخصصة لجميع أفراد العائلة. مشاركة «دبي للثقافة» في المهرجان تضمّنت عرضاً لمركب شراعي إماراتي تقليدي من مقتنيات الهيئة، إلى جانب مجموعة من المقتنيات التراثية التابعة لمتحف الشندغة. مريم التميمي: «(الهيئة) حريصة على الاحتفاء بالثقافة والتراث الإماراتيين، ولا تدّخر جهداً في سبيل نشر إرث (دبي الثقافي) في العالم، من أجل تعزيز بصمة الإمارة الثقافية في المحافل الدولية، وترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً للثقافة». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :