أورد مسؤول أمريكي ومراسل في شبكة أسوشيتد برس أن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، قد قتل بغارة أمريكية في أفغانستان شنها جهاز المخابرات بداية الأسبوع الجاري. والظواهري، هو زعيم تنظيم القاعدة خلفاً لأسامة بن لادن بعد أن كان ثاني أبرز قياديي التنظيم الذي تصنفه معظم دول العالم منظمةً إرهابيةً من بعد أسامة بن لادن، وزعيم تنظيم الجهاد الإسلامي العسكري المحظور في مصر. و رصدت الحكومة الأمريكية مكافأة تقدر بـ 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه. والظواهري هو حفيد محمد الأحمدي الظواهري شيخ الجامع الأزهر الأسبق، عمل كطبيب جراح بعد تخرجه من كلية الطب جامعة عين شمس، وساعد في تأسيس جماعة الجهاد المصرية ويعتقد بعض الخبراء أنه من العناصر الأساسية وراء هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة. وكان اسم الظواهري ثانياً بعد بن لادن في قائمة تضم 22 من أهم الإرهابيين المطلوبين للولايات المتحدة بعد عام 2001. ينحدر الظواهري المولود عام 1951 في العاصمة المصرية القاهرة من عائلة من الطبقة المتوسطة، وفيها العديد من الأطباء وعلماء الدين، فجده محمد الأحمدي الظواهري تقلد منصب شيخ جامع الأزهر، في حين أن أحد أعمامه كان أول أمين عام لجامعة الدول العربية ووالده محمد الذي توفي في العام 1995 م كان أستاذاً في علم الصيدلة في نفس الجامعة. انخرط الظواهري في نشاطات حركات الإسلام السياسي في سن مبكرة، وهو لا يزال في المدرسة، وقد اعتقل في سن الخامسة عشر، لانضمامه لجماعة الإخوان المسلمين. لكن نشاط الظواهري السياسي، لم يمنعه من دراسة الطب في جامعة القاهرة، التي تخرج منها في عام 1974 م وحصل على درجة الماجستير في الجراحة بعد أربع سنوات. أسس عيادة طبية في إحدى ضواحي القاهرة، ولكنه سرعان ما انجذب إلى الجماعات الإسلامية التي كانت تدعو للإطاحة بالحكومة المصرية. والتحق بجماعة الجهاد الإسلامي المصرية منذ تأسيسها في العام 1973. وفي العام 1981، اعتقل ضمن المتهمين باغتيال الرئيس المصري آنذاك أنور السادات. وخلال إحدى جلسات المحاكمة، ظهر الظواهري باعتباره متحدثاً باسم المتهمين، لاتقانه اللغة الإنجليزية، وتم تصويره يقول للمحكمة:«نحن مسلمون نؤمن بديننا ونسعى لإقامة الدولة الإسلامية والمجتمع الإسلامي.» وعلى الرغم من تبرئته في قضية اغتيال السادات، فقد أدين بحيازة الأسلحة بصورة غير مشروعة، وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات، وهي التجربة التي يقال أنها حولته إلى التطرف. وبعد خروجه من السجن بوقت قصير توجه إلى بيشاور في باكستان وأفغانستان المجاورة في وقت لاحق، حيث أسس فصيلاً لحركة الجهاد الإسلامي، وعمل طبيباً أيضاً في البلاد خلال فترة الاحتلال السوفيتي. وتولى الظواهري قيادة جماعة الجهاد بعد أن عودتها للظهور في العام 1993 م وعد الشخصية الرئيسية وراء سلسلة من الهجمات داخل مصر بما فيها محاولة اغتيال رئيس الوزراء آنذاك عاطف صدقي. نفذت جماعة الجهاد الإسلامي المصري بقيادة الظواهري هجوماً على السفارة المصرية في إسلام أباد بباكستان عام 1995، لكن بن لادن لم يوافق على العملية. وأدى القصف إلى تنفير باكستان التي كانت ”أفضل طريق إلى أفغانستان“. في يوليو 2007، قدم الظواهري التوجيه لحصار مسجد لال، الاسم الرمزي عملية الصمت. وهذه هي المرة الأولى المؤكدة التي يتخذ فيها الظواهري خطوات متشددة ضد الحكومة الباكستانية ويوجه المسلحين الإسلاميين ضد دولة باكستان. عثرت قوات الجيش الباكستاني ومجموعة الخدمات الخاصة التي استولت على مسجد لال (”المسجد الأحمر“) في إسلام أباد على رسائل من الظواهري توجه المسلحين الإسلاميين عبد الرشيد غازي وعبد العزيز غازي، اللذين كانا يديران المسجد والمدرسة المجاورة. أسفر هذا الصراع عن مقتل 100 شخص. تولى الظواهري قيادة تنظيم القاعدة في أعقاب مقتل بن لادن على يد قوات أمريكية في الثاني من مايو عام 2011. وكان غالباً يشار إليه بالساعد الأيمن لأسامة بن لادن والمنظر الرئيسي لتنظيم القاعدة. المصدر: إرم نيوز. من هو أيمن الظواهري الذي قتل في غارة للقوات الأمريكية بـ أفغانستان؟ مزمز
مشاركة :