مجمع الدكتور سليمان الحبيب بالعليا يعيد القدرة على الحركة لأربعيني مقعد

  • 8/2/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تمكن فريق متخصص بمجمع الدكتور سليمان الحبيب الطبي بالعليا، من إجراء عملية بالغة التعقيد لاستبدال مفصل الركبة، وتركيب دعامات في الفخذ والساق، وأعادت العملية الجراحية القدرة على الحركة لمريض أربعيني. وقال الأستاذ الدكتور فوزي الجاسر استشاري جراحة العظام والمفاصل رئيس الفريق الطبي المعالج، إن المريض راجع المستشفى على كرسي متحرك بعد أن عانى من تصلب شديد في مفصل الركبة اليسرى، استحال عليه معه مد ركبته أو ثنيها بطريقة طبيعية، مما جعله لا يستطيع الوقوف أو المشي عليها تماماً، وانعكس كل ذلك سلباً على حالته النفسية، وأوضح أن معاناة المريض بدأت قبل نحو تسعة اشهر، بعد إصابته في حادث مروري بكسور في الحوض الأيسر وخلع في الركبة اليسرى، ثم أجريت له «3» عمليات في مستشفى خارج الرياض بنفس الركبة، لإصلاح الأربطة وكسر الحوض الأيسر بصفائح معدنية ومسامير، لكن مع مرور الوقت أصبح لدى المريض محدودية شديدة في حركة مفصل الركبة اليسرى، حيث أصبح لا يستطيع مد رجله اليسرى، مما أدى إلى صعوبة في حركة المريض وممارسته لحياته اليومية بشكل طبيعي. وأضاف أ. د. الجاسر أن المريض خضع لفحوصات طبية دقيقة، وأظهرت نتائجها وجود خلع بمفصل الركبة اليسرى، وبعد مراجعة ملف الحالة، خلص الفريق الطبي إلى ضرورة التدخل الجراحي، وبالفعل أجريت له عملية، معقدة لاستبدال مفصل الركبة اليسرى، باستخدام أحدث الأجهزة والأدوات، مع تركيب دعامة في الفخذ وأخرى للساق للمحافظة على استقامة الركبة واستقرارها، وعمل تحرير وإطالة للأغشية والأوتار المحيطة بالركبة، ومع استخدم أحدث أنواع المفاصل، وقد تكللت العملية التي استمرت «4» ساعات، ولله الحمد بالنجاح، وخرج المريض من غرفة العمليات إلى جناح الجراحة، وبقي قيد الملاحظة الطبية في المستشفى لمدة أربعة أيام، تحسنت خلالها حالته الصحية والنفسية بشكل مضطرد، وبدأ في المشي مع أخصائي العلاج الطبيعي، كما أكدت التحاليل المختبرية وصور الأشعة التي أجريت بعد العملية للتأكد من وضع المفصل أكدت نجاح العملية. وتابع أ. د. الجاسر مشدداً على أن العملية لا تعتبر استبدال مفصل ركبة عادية، بل عملية كبيرة ومعقدة، تحتاج إلى فريق طبي مؤهل ومتمرس، فضلاً عن مراكز متخصصة أو مستشفيات رفيعة التجهيز، مضيفاً أن العملية جنبت المريض الذي كانت تتربص به العديد من المضاعفات الخطيرة، حيث كان عرضة لضعف العضلات، وعدم القدرة على ممارسة حياته بصورة طبيعية، وعلى الأرجح كان سيمضي باقي حياته مقعداً على الكرسي المتحرك.

مشاركة :