تبرع رجل الحالات الانسانية بكليته عبدالرحمن بن محمد الودعاني الدوسري وهو في العقدة الثالث من عمره وللمتبرع له فيصل بن ذعار الصندلي السبيعي وهو في العقد الثاني من عمره ويعاني من فشل كلوي. يروي احداث القصة البطل المتبرع عبدالرحمن بانه قبل سنه في عام ٢٠٢١م كنت اتصفح موقع من وسائل التواصل الاجتماعي واذا اجد منشور وفيه مكتوب حالة المريض بالفشل الكلوي ويحتاج الى كليه وموضح فصيلة دم المريض ورقم الملف ولفت انتباهي فصيلة دم متطابقه معي فصورة الشاشه لاحفظ البيانات ، وبعد مضي اسبوع دخلت اتصفح وسيلة تواصل اجتماعي تختلف عن الوسيله السابقه الا اني وجدت ذالك المنشور والذي لم يختلف عن المنشور السابق عن حالة المريض مماشعرت في نفسي ودون تردد وتفكير ان اتبرع للمريض فيصل بكليتي سائلاَ الله عز وجل وجهه بذالك والشفاء للمريض بمشيئته. تواصلت مع المستشفى برغبتي القويه بالتبرع وكان ضمن الشروط اللازمه للتبرع احضار شخصين من اقاربي ، اخترت رجلين من بناء عم لي وهما كنز لأسراري واني أثق بهما واخذت عهد معهما بالسرية التامه وتم اكمال الطلبات اللازمه باجراء عمليه التبرع. وبعد مده اتصلت بابناء عمي اللذان اكملو معي شروط التبرع وابلاغهما بانني لاريد التبرع وتنازلت عن فكرت التبرع لاجل ان لايعرف احد عن ذالك وبعدها ادخلت الى المستشفى لاجراء العمليه بتاريخ ٢٠٢١/٦/١ م والتي استغرق مدتها ٧ساعات ولله الحمد نجحت عمليت التبرع وتحسنت حالة المتبرع له فيصل السبيعي. ويذكر عبدالرحمن ان الشعور الجميل الذي احسست به عندما شاهدت الفرحه على اقارب المريض فيصل بعد ان شفاه الله وكنت اردد بذهني قول الله تعالى (وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً) وهذا وعد من الله سبحانه. وقررت ان اسجل في مبادرة خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامير محمد بن سلمان للتبرع بالاعضاء بعد الوفاه ، واخذت مدت اسبوع بالمستشفى للرعاية الصحيه وعند خروجي من المستشفى اردت ان استاجر فندق حتى لا اريد لاحد ملاحظة اي شي بعد غيابي اسبوع عن الاقارب والاصدقاء فطلبو مني اقارب المتبرع له فيصل ان اذهب معهم ورغبتهم القويه بذالك فالحمد الله اصبحت صحتي ممتازه ورجعت الى محافظ الخرمه عند الاهل والاصدقاء ولم ينكشف سر غيابي و مضى سنه لم اخبر احد عن قصة التبرع حتى اقرب الناس الي الوالدين. وفي يوم اتصلت بي قناة فضائيه عرفت عن طريق مصادر لها خاصه بقصة التبرع بللقاء تلفزيوني حول التبرع بكليه لشخص لاتوجد بين المتبرع والمتبرع له علاقه تربطهم وذكر عبدالرحمن انه لم يقبل باللقاء بعد محاولات عديد من القناه بالقبول عن روايه القصه ولاجل المساهمه لمبادرة خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامير محمد بن سلمان للتبرع بالاعضاء بعد الوفاه تم القبول من عبدالرحمن وتحديد موعد اللقاء. علما ان اسرة عبدالرحمن لم يعلم احد منهم عن تبرعه قال عبدالرحمن خرجت من المنزل وكتبت رسالتي تشرح قصه تبرعي بالكليه سته اسطر بتعبير متبعثر مما جعلهم يصدقو رغم مرور سنه على ذالك وبعد اللقاء التلفزيوني تواصلت اسرة وقبيله فيصل بن ذعار الصندلي السبيعي مع عبدالرحمن بن محمد الدوسري لاجل رغبت مشايخ ووجهاء قبيله الصنادله من سبيع بتقديم هدايا تذكاريه متنوعه تعبر عن حبهم الكبير لعبدالرحمن الدوسري وذكرو انها قليله بحقه ويستحق اكثر من ذالك. كما حصل المتبرع عبدالرحمن بن محمد الودعاني الدوسري على وسام الملك عبدالعزيز من الدرجه الثالثه لاجل وقفته الانسانيه وليست بغريبه على المسلين الوقوف بعضهم مع بعض. ويقول النبي ﷺ: المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا وشبك بين أصابعه ويقول ﷺ: من كان في حاجة أخيه كان الله فيها حاجته ويقول ﷺ: والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه. وختام ذكر عبدالرحمن انه والله الحمد اعيش وبحاله جيده ولاجل مبادرة سيدي خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامير محمد بن سلمان للتبرع بالاعضاء بعد الوفاه كشفت للاعلام قصتي.
مشاركة :