تفاؤل باقتراب تسوية الخلاف البحري بين لبنان وإسرائيل

  • 8/2/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين الاثنين عن تفاؤله بإحراز تقدم في المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل، بما يمهّد لتوصّل البلدين إلى اتفاق إزاء ترسيم الحدود البحرية في الفترة المقبلة، فيما ساد تفاؤل داخل إسرائيل ولبنان أيضا باقتراب التوصل إلى تسوية. وكشفت مصادر سياسية أن الوسيط الأميركي أبلغ قادة لبنان الاثنين بالعرض الإسرائيلي لترسيم الحدود البحرية بمسار يعتمد الخط 23. وأشارت المصادر إلى أن “المقترح ينطلق من إحداثيات الخط 23 وينحرف شمالا وصولا إلى خط الوسط بين لبنان وقبرص”، موضحة أن “المقترح الإسرائيلي يمنح لبنان كل حقل قانا مقابل حصول تل أبيب على مساحة شمال الخط 23”. وذكرت المصادر أن “بيروت أبلغت هوكشتاين بتمسكها بترسيم الحدود وفق الخط 23 وكامل حقل قانا”، معتبرة أن “الفجوة ضاقت وهوكشتاين سيستكمل جهوده لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل”. إلياس بوصعب: الفجوة في الخلافات الموجودة في هذا الملف قد ضاقت وتسارعت منذ بداية يوليو التطورات المرتبطة بملف ترسيم الحدود البحرية بين البلدين بعد توقف إثر وصول سفينة إنتاج وتخزين على مقربة من حقل كاريش الذي تعتبر بيروت أنه يقع في منطقة متنازع عليها، تمهيداً لبدء استخراج الغاز منه. ودفعت الخطوة بيروت إلى المطالبة باستئناف المفاوضات بوساطة أميركية. وكان من المفترض أن تقتصر المحادثات لدى انطلاقها على مساحة بحرية تقدّر بنحو 860 كيلومتراً مربعة تُعرف حدودها بالخط 23، بناء على خريطة أرسلها لبنان في عام 2011 إلى الأمم المتحدة. لكن لبنان اعتبر لاحقاً أن الخريطة استندت إلى تقديرات خاطئة، وطالب بالبحث في مساحة 1430 كيلومتراً مربعة إضافية تشمل أجزاء من حقل “كاريش” وتُعرف بالخط 29. ويقع حقل قانا في منطقة يتقاطع فيها الخط 23 مع الخط واحد، وهو الخط الذي أودعته إسرائيل لدى الأمم المتحدة، ويمتد أبعد من الخط 23. وتوقّفت المفاوضات التي انطلقت بين لبنان وإسرائيل في العام 2020 بوساطة أميركية في مايو من العام الماضي جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها. وعكست التصريحات اللبنانية الصادرة في الساعات الأخيرة “إيجابية” في التعاطي مع ما حمله هوكشتاين، وسط تكتّم على مضمون الشروط الإسرائيلية. وأكد نائب رئيس البرلمان إلياس بوصعب، المكلّف من عون بمتابعة ملف التفاوض، الاثنين أنّ “الفجوة في الخلافات الموجودة في هذا الملف قد ضاقت والفترة الزمنية التي تفصلنا عن عودة الوسيط الأميركي إلى بيروت ستكون قصيرة” مضيفا “آمل أن نرى نتيجة خلال الأسابيع القليلة المقبلة في هذا المجال”. وأكد وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب، عقب استقباله هوكشتاين، أن المفاوضات “باتت قريبة من أن تصل إلى خواتيمها”. وأضاف “ثمّة تقدم ملحوظ .. ربما تقدم هائل”. ويسود التفاؤل في الأوساط السياسية الإسرائيلية، إزاء فرص التوصل إلى اتفاق لترسيم الحدود مع لبنان، بوساطة أميركية. ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي، لم تسمه، أنه “أعرب عن اعتقاده بأن الزيارة الحالية التي يقوم بها الوسيط الأميركي إلى المنطقة قد تؤدي إلى انفراج في المحادثات في الأسبوع المقبل”. وقالت الصحيفة “الاتفاق الذي يتبلور سيشكّل حلا وسطا بين الحل الإسرائيلي المقترح للنزاع الحدودي البحري، وما كان لبنان يطالب به”. وقال مسؤول إسرائيلي للصحيفة، لم تسمه، “في التسوية الظاهرة، لن يحصل أي من الجانبين على رغباته الكاملة”.

مشاركة :