ستواجه إنجلترا الفائزة ببطولة أوروبا لكرة القدم للسيدات منتخب البرازيل في النسخة النسائية الأولى لكأس الأبطال، بعد فوز الفريق البرازيلي بكأس كوبا أميركا للمرة الرابعة تواليا بتغلبه 1 – 0 على كولومبيا صاحبة الضيافة. وسجلت ديبينيا هدفا من ركلة جزاء في الشوط الأول لتحسم البرازيل اللقب القاري الثامن في تسع سنوات، وتضرب موعدا مع إنجلترا التي فازت 2 – 1 على ألمانيا بعد وقت إضافي في ملعب ويمبلي الأحد، لتحقق أول لقب كبير في تاريخ منتخبها للسيدات. وستقام مباراة كأس الأبطال في أوروبا، ولم يكشف الاتحاد الأوروبي “اليويفا” عن مكانها وموعدها حتى الآن. ويتم تنظيمها بالتعاون مع اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم “كونميبول”. وفازت الأرجنتين بالنسخة الأولى لكأس الأبطال للرجال بعدما قادها ليونيل ميسي للفوز 3 – 0 على إيطاليا بطلة أوروبا في لندن في يونيو. وأنهى منتخب إنجلترا سوء الحظ الذي لازمه في البطولة، بعدما خسر المباراة النهائية للمسابقة القارية في مناسبتين، حيث كانت الأولى في نسخة عام 1984 أمام منتخب السويد، فيما كانت الأخرى أمام المنتخب الألماني ذاته في نسخة عام 2009، حيث تلقى هزيمة قاسية 2 – 6 أمام منتخب “الماكينات” في البطولة التي استضافتها فنلندا. مارك بولينغهام: الأعوام الأخيرة كانت مذهلة. لقد استثمرنا حقا بقوة، واستغلت اللاعبات الفرصة وحققن شيئا مذهلا وبهذا الانتصار، أعاد منتخب إنجلترا للسيدات البسمة إلى الجماهير الإنجليزية، التي شعرت بخيبة أمل كبيرة عقب خسارة منتخب إنجلترا الرجال نهائي نسخة البطولة الأخيرة (يورو 2020) أمام المنتخب الإيطالي بركلات الترجيح العام الماضي. كما حرم المنتخب الإنجليزي نظيره الألماني من تعزيز رقمه القياسي كأكثر المنتخبات فوزا بالبطولة، حيث ظل رصيده متوقفا عند 8 ألقاب، علما بأن هذا هو النهائي الأول الذي تخسره الألمانيات في أمم أوروبا للسيدات. حضور قياسي حطم الحضور الجماهيري للمباراة النهائية لكأس أوروبا في كرة القدم للسيدات بين إنجلترا المضيفة وألمانيا، والبالغ 87192 متفرجا على ملعب “ويمبلي” في لندن، الرقم القياسي في عدد الجماهير في المسابقة القارية سواء لدى الرجال أو السيدات. وكان الرقم السابق، وهو 79115 متفرجا، مسجلا في المباراة النهائية لنسخة الرجال عام 1964 في إسبانيا، عندما توج صاحب الأرض باللقب على حساب الاتحاد السوفيتي 2 – 1. وكانت المباراة الافتتاحية بين إنجلترا والنمسا (1 – 0) في “أولد ترافورد”، والتي شهدت حضور 68871 متفرجا، حطمت الرقم القياسي في عدد الجماهير في مباراة في كأس أوروبا للسيدات (41 ألفا)، في حين كان الرقم القياسي لعدد الجماهير في مباراة لمنتخب إنجلترا هو 77768 متفرجا، وكان في ويمبلي أيضا وضد ألمانيا بالذات في مباراة ودية عام 2019 خسرتها الإنجليزيات 1 – 2. وحطم الرقم القياسي المطلق في عدد الجماهير في مباراة كرة قدم للسيدات مرتين في الربيع الماضي من قبل برشلونة الإسباني على ملعبه كامب نو، الملعب الوحيد في أوروبا الذي يتسع لعدد من الجماهير أكثر من ويمبلي. وفي الثالث والعشرين من أبريل الماضي، حضر 91648 متفرجا لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا للسيدات بين برشلونة وفولفسبورغ الألماني، حيث بلغ سعر التذاكر 2.5 يورو للمشتركين في النادي، وبين 9 و15 يورو للآخرين. بالنسبة لنهائي كأس أوروبا، تم طرح تذاكر بين 15 و99 يورو. وبلغ إجمالي الحضور في النسخة الحالية لكأس أوروبا 574.875 متفرجا، محطما أفضل رقم للمسابقة القارية للسيدات والذي تم تحقيقه قبل 5 سنوات في هولندا مع 247041 متفرجا. دفعة معنوية أكد مارك بولينغهام، الرئيس التنفيذي للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، أنه يتوقع دفعة هائلة للكرة النسائية في بلاده، بعد تتويج المنتخب بلقب بطولة أمم أوروبا للسيدات (يورو 2022). وتوج المنتخب الإنجليزي للسيدات بأول لقب كبير في تاريخه. كما أهدى بلاده أول لقب في بطولة كبيرة منذ عام 1966، حينما توج منتخب الرجال بلقب كأس العالم بالفوز في النهائي على منتخب ألمانيا الغربية، حسب ما أشارت إليه وكالة الأنباء البريطانية “بي.أي ميديا”. مباراة كأس الأبطال ستقام في أوروبا ولم يكشف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “اليويفا” عن مكانها وموعدها حتى الآن وقال بولينغهام في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي” “الأعوام الأخيرة كانت مذهلة. لقد استثمرنا حقا بقوة، واستغلت اللاعبات الفرصة وحققن شيئا مذهلا. كان شهرا مدهشا”. وأضاف “أعتقد أن هذا سيشكل دفعة قوية لكل ما نقدمه في كرة القدم للسيدات… لا يوجد ما يمنعنا من أن يكون لدينا عدد من اللاعبات مساو لعدد اللاعبين، حيث إن هذا سيلهم جيلا جديدا بأكمله”. وتابع “لقد عملنا بجدية هائلة من أجل منح العديد من الفرص الجديدة للفتيات ولضمان أن الأندية والمدارس تتيح الفرص وأن المدارس تدرج كرة القدم في المناهج، وكي تصبح ممارسة الفتيات لكرة القدم أمرا طبيعيا كما هو الحال بالنسبة للأولاد”. وأضاف “نحن نعد لهذه اللحظة منذ أعوام. فقد جهزنا الأندية في مختلف أنحاء البلاد لضم الفتيات، واستثمرنا في المدارس وصنعنا الفرص للفتيات من أجل المضي قدما، ومستعدون لمواصلة ذلك”.
مشاركة :