تصاعدت التوترات بين كل من الصين والولايات المتحدة وتايوان بعد أن هبطت الطائرة التي تقل رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، في تايوان، الأمر الذي لحقه فورًا تحليق الطائرات الحربية الصينية بالقرب من مضيق تايوان. رد فعل الصين وأدانت الصين بشدة الزيارة الأمريكية، وخرجت وزارة الخارجية بتصريحات تحمل نبرة حادة وعدوانية، حيث قالت في البداية إنها لن ترضخ أبدًا لمثل هذه التحركات الأميركية في تايوان، مضيفة في تصريح خطير أن بكين مضطرة للدفاع عن نفسها، وأن أي إجراءات مضادة ستكون ردًا مبررًا وضروريًا على سلوك واشنطن. وتابعت الخارجية الصينية قولها إن النهاية لن تكون جيدة للأميركيين، واصفة تحركات الولايات المتحدة بـ البلطجة. وفي الإطار نفسه، قال مجلس الشعب الصيني: زيارة بيلوسي قوضت سيادة الصين، ثم جاء بعد ذلك تصريح لا يحمل شكًا من الجانب الصيني عن احتمالية دخول تايوان، حيث قالت: المناطق التي تناور فيها الصين حول تايوان هي مواقع محتملة لأي غزو. تحركات عسكرية صينية لم تكتف الصين بالتحذيرات والإدانة، بل قامت بعدة تحركات عسكرية، حيث حلقت بالفعل مقاتلات صينية قرب مضيق تايوان وأغلقت المجال الجوي للطائرات المدنية فوقه، علمًا بأن المضيق يعتبر منطقة حساسة دوليًا، ليس هذا فقط، بل أعلن الإعلام الصيني الرسمي أن بكين ستنفذ مناورات بالذخيرة الحية في 6 مناطق حول تايوان. رد فعل تايوان على الجانب الآخر، قالت وكالة أنباء تايوان إن بيلوسي ستلتقي رئيسة تايوان غدًا الأربعاء، بحسب ما نقل حساب موقع العربية، أما عن ردود الفعل تجاه التحركات العسكرية الصينية فقد قال الدفاع التايواني عن ذلك إنه سيتم نشر قوات بشكل متناسب مع تهديدات العدو. تعليق الجانب الأمريكي على تصريحات الصين ومن الجهة الأمريكية، قالت بيلوسي إن واشنطن تقدم دعمها لشعب تايوان الآن أكبر من أي وقت مضى، مضيفة أن تلك الزيارة لا تتعارض مع سياسة الولايات المتحدة. وتعهدت رئيسة مجلس النواب الأمريكي بتقديم دعم واشنطن لـ تايبيه، وقد وصفت صحيفة الإندبندنت البريطانية ذلك بقولها إن الوضع الأوكراني الروسي بدأ أيضًا بتقديم واشنطن الدعم لكييف، لا سيما وأن بيلوسي ذكرت كذلك أن المباحثات مع المسؤولين في تايوان ستشمل الدعم الأميركي لهم وهو مشابه لما تم تناوله قبل بدء الصراع بين موسكو وكييف. وقال البيت الأبيض إن تهديدات الصين غير مخيفة، وإن زيارة بيلوسي إلى تايوان لا تهدد سيادة الصين. ويُذكر أن بيلوسي كانت قد وصلت إلى ماليزيا صباح الثلاثاء في المحطة الثانية من جولتها الآسيوية بعد سنغافورة، وغادرت الطائرة العسكرية الأمريكية وهبطت في تايبيه في مطار سونغشان التايواني، ويرافقها خمسة أعضاء آخرين من مجلس النواب، وستسافر أيضًا إلى كوريا الجنوبية واليابان.
مشاركة :