أخبار متعلقةشكرًا لهيئة الإعلام المرئي والمسموعتوازن الفرص.. وتفوق المنظومة الاقتصاديةmhsuwaigh98@hotmail.com كما قال خبير الطاقة الدولي المهندس فؤاد بن عبدالمجيد الزاير، في محاضرته القيِّمة التي أقيمت بمقر منتدى الخط الثقافي بمحافظة القطيف لصاحبه الإعلامي المعروف فؤاد نصر الله، فإن الحاجة أضحت مُلحَّة لاستخدام وسائل أكثر نظافة للنفط حفاظًا على صحة الإنسان والبيئة معًا، ورغم السعي الحثيث للحصول على بدائل للنفط إلا أن العالم سيحتاج إلى هذه الثروة الإستراتيجية لعقود قادمة بما يدفع للقول إن الاستغناء عنها لا يبدو واردًا على الأمدَين القريب والبعيد، وما يجب الاهتمام به في الوقت الراهن هو تكاتف دول العالم قاطبة من خلال تكثيف بحوثهم العلمية لابتكار أفضل الاستخدامات لتلك الثروة بشكل أكثر نظافة باعتماد طرائق متعددة، لعل على رأسها توظيف وسائل التكنولوجيا الحديثة لالتقاط الكربون وحبسه، وإعادة تدويره، ومضاعفة الجهود المبذولة للتحوُّل إلى المصادر منخفضة الكربون مثل الطاقة النووية، والطاقة المتجددة الآتية من الطاقة المائية، وطاقة الرياح والطاقة الشمسية، والطاقة الحرارية الأرضية.ورغم الدعوة إلى هذا التحوُّل، فإن تلك الاستخدامات لا تتم على نطاق واسع في كثير من دول العالم، فلا يزال التوجُّه لتلك البدائل بطيئًا للغاية لا يتجاوز 16 بالمائة من الطاقة العالمية، وهذا يعني أن الوقود الأحفوري هو المهيمن على مزيج الطاقة بنسبة عالية تتجاوز 80 بالمائة من الاستهلاك، وأغلب الدراسات تشير إلى أن الاعتماد على ذلك الوقود سيبقى هو السائد، لاسيما أن الاستهلاك منه ارتفع بشكل سريع منذ الخمسينيات من القرن المنفرط، حيث تحوَّلت دول العالم وقتذاك من الاعتماد على الفحم إلى النفط، فأضحت الثروة النفطية هي المصدر الرئيس للطاقة، بما تتمتع به من صفات حيوية أهمها توافرها بكميات كبيرة، وبأسعار مناسبة وسهولة نقلها وتحزينها، غير أن ذلك لا يحول دون تدارس السُّبل الكفيلة بالسيطرة على الانبعاثات الكربونية التي أدت الى ظهور «الاحتباس الحراري» الذي ما زال يهدد دول العالم بأخطار وخيمة إن لم يتم معالجة ارتفاع درجة حرارة الأرض الناجمة عن ذلك الاحتباس بطرائق علمية مجدية.
مشاركة :