أعلنت وزارة الدفاع الصينية أمس أن الجيش الصيني سيشن عمليات عسكرية ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان، وأنه سينشر قوات بشكل متناسب مع تهديدات العدو، فيما قالت وزارة الخارجية الصينية، تعقيبا على زيارة بيلوسي، إن النهاية لن تكون جيدة للأمريكيين، واصفة تحركات الولايات المتحدة بـ «البلطجة». وأدانت الخارجية الصينية ما أسمته «الخيانة الأمريكية المتعمدة» لمبدأ «الصين واحدة»، مشيرة إلى أن الأمريكيين يلعبون بالنار في قضية تايوان. واعتبرت الخارجية الصينية أن الولايات المتحدة باتت أكبر تهديد للسلام في العالم، مؤكدة أن الصين لن ترضخ أبدا لمثل هذه التحركات الأمريكية في تايوان. وقالت بكين إن زيارة بيلوسي لتايوان تحمل تداعيات كبيرة على العلاقة مع واشنطن، وإن الزيارة ترسل إشارات خاطئة للقوات الانفصالية في تايوان. وذكرت الصين أن زيارة بيلوسي تقوض السلام والاستقرار في مضيق تايوان. ووصلت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي أمس إلى جزيرة تايوان، رغم التحذيرات الصينية من هذه الزيارة. وأكدت وسائل إعلام تايوانية أنه «تم تفعيل منظومة الدفاع الجوي في مطار تايبه». من جهتها أعلنت هيئة البث اليابانية أن «8 مقاتلات أمريكية انطلقت من جزيرة أوكيناوا شرق تايوان». وسارعت الصين إلى إعلان «إغلاق المجال الجوي للطائرات المدنية في مضيق تايوان» مهددةً بأن «الطائرات التي ستنتهك حظر الطيران في مجال تايوان الجوي قد يتم إسقاطها». في السياق نفسه، قالت وسائل إعلام صينية أن «مقاتلات سوخوي 35 صينية عبرت مضيق تايوان». وقد غادرت بيلوسي ماليزيا، المحطة الثانية في جولتها الآسيوية، في وقت سابق من أمس وسط توتر متصاعد بسبب زيارة تايوان. وتعتبر الصين تايوان، التي تتمتع بحكم ذاتي، جزءا من أراضيها، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في وقت سابق هذا الأسبوع إن أي زيارة تقوم بها بيلوسي لتايوان ستكون «تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للصين» وحذر من أن «الجيش الشعبي لتحرير الصين لن يقف مكتوف الأيدي أبدا». في وقت لاحق أعلن مسؤولون في تايبيه أن أكثر من 20 طائرة عسكرية صينية دخلت منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي لتايوان (أديز)، في تصعيد خطير أثناء زيارة بيلوسي. وقالت وزارة الدفاع في الجزيرة، وهي حليف للولايات المتحدة، في بيان على تويتر «دخلت 21 طائرة تابعة لجيش التحرير الشعبي... إلى جنوب غرب منطقة أديز في تايوان في 2 أغسطس 2022». ومنطقة «أديز» مختلفة عن المجال الجوي الإقليمي لتايوان لكنها تشمل منطقة أكبر بكثير تتداخل مع جزء من «منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي» التابعة للصين وحتى بعض أجزاء البر الرئيسي. من جانبها قالت موسكو إن من حق الصين اتخاذ إجراءات لحماية سيادتها، ووصفت زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي لتايوان بأنها «استفزاز واضح». وصرّحت وزارة الخارجية الروسية أن «الجانب الصيني لديه الحق في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية سيادته وسلامة أراضيه في ما يتعلّق بقضية تايوان». ووصفت موسكو زيارة بيلوسي بأنها «استفزاز واضح» يهدف إلى احتواء الصين.
مشاركة :