انتعاش مرسيدس وانتقال ألونسو أبرز تحديات سباقات الفورمولا واحد

  • 8/3/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

شكّل انتقال السائق الإسباني فرناندو ألونسو بطل العالم مرتين إلى فريق أستون مارتن في بطولة العالم للفورمولا واحد ليحل مكان الألماني سيباستيان فيتل الذي أعلن عن اعتزاله نهاية الموسم الحالي محور الاهتمام بعد سباق جائزة المجر الكبرى. وتسلّط وسائل الإعلام الضوء على خمس نقاط للحديث عنها، مع دخول بطولة العالم في عطلتها الصيفية السنوية أبرزها مشاكل فيراري، إذ واجه رئيس الفريق ماتيا بينوتو ضغوطا متزايدة بعد الإخفاق الأخير في جائزة المجر، حيث بدأ فيراري سباق الأحد في المركزين الثاني والثالث، مع الإسباني كارلوس ساينس وشارل لوكلير من موناكو، لكنه احتل المركزين الرابع والسادس في النهاية. ◙ فيراري كانت تمتلك أسرع سيارة في معظم فترات الموسم في المقابل، انتقل الهولندي ماكس فيرستابن بطل العالم وزميله في فريق ريد بول المكسيكي سيرجيو بيريس من المركزين العاشر والحادي عشر إلى الأول والخامس في إشارة واضحة إلى العمل الجماعي والإستراتيجية الذكية. ويتصدر ريد بول ترتيب الصانعين برصيد 431 نقطة، متقدما على فيراري (334) ومرسيدس (304). ميزة مهدورة وعلى الرغم من أن فيراري كانت تمتلك أسرع سيارة في معظم فترات الموسم، لاسيما في التجارب، إلا أنها أهدرت هذه الميزة من خلال قرارات إستراتيجية فاشلة، وأخطاء السائقين، وأعطال المحركات وغيرها من المشاكل الفنية ونقص الاتساق والموثوقية. ووصف السائق السابق البريطاني جوني هربرت، المحلّل في قناة سكاي سبورتس المتخصصة بالفورمولا واحد، فشل فيراري الأخير بأنه “محرج”. وطلب الفريق الإيطالي من لوكلير، الذي يتأخر 80 نقطة في سباق اللقب، البقاء على المسار وهو يقود على إطارات مركبة متوسطة بينما كان متصدرا قبل 30 لفة، قبل أن يتمّ استدعاؤه إلى الحظيرة، ليتحوّل إلى الإطارات الصلبة، ويتراجع في الترتيب. وظلّ بينوتو هادئا وألقى باللوم على انخفاض غير متوقع في أداء السيارات والإطارات، لكنه وعد بسلسلة من المراجعات المتعمّقة. نجح مرسيدس في التعافي بعد بداية صعبة وغير متوازنة للموسم، وأعاد الدفع بحامل اللقب سبع مرات البريطاني لويس هاميلتون، ليس فقط لإحياء إيمانه بأنه قادر على تحقيق انتصاره الـ104 في مسيرته، بل أيضا بالمنافسة على لقب السائقين للمرة الثامنة القياسية في مسيرته. ◙ السلوك المسيء من قبل بعض المشجعين في السباقات الماضية أدى إلى ردود أفعال كبيرة في عالم الفورمولا واحد وأكد السائق البريطاني (37 عاما) الذي صعد خمس مرات متتالية على منصة التتويج هذا الموسم، بما في ذلك حلوله وصيفا لمرتين متتاليتين، عودة الفريق كقوة تنافسية. وشرح هاميلتون “بالتأكيد، إذا أخذنا هذه الوتيرة في النصف الثاني من الموسم يمكننا البدء في مقارعة الرجال الآخرين”. وأثار انتقال ألونسو السريع للحلول مكان فيتل تكهنات وسط توقعات بمزيد من الحماوة في سوق السائقين لعام 2023. وسيكون المقعد الأول الشاغر في فريق ألبين، حيث يعد السائق الاحتياطي الأسترالي أوسكار بياستري، الفائز ببطولة العالم للفورمولا 3 لعام 2020 وبطولة العالم للفورمولا 2 في العام التالي، مرشحا واضحا، إذ يعتبر السائق الشاب الذي يشرف عليه سائق ريد بول السابق ومواطنه مارك ويبر من المواهب الكبيرة القادمة. كذلك قد يكون هناك مقعد شاغر آخر في ويليامس، حيث سينتهي عقد الكندي نيكولاس لطيفي هذا العام. وقد يكون ويليامس مهتما ببياستري، إذا لم يختره فريق ألبين، أو السائق الاحتياطي في مرسيدس الهولندي نيك دي فريس. ◙ مرسيدس نجح في التعافي بعد بداية صعبة وغير متوازنة للموسم، وأعاد الدفع بحامل اللقب سبع مرات البريطاني لويس هاميلتون حظوظ مرتفعة وتألق السائق الهولندي في سباقات تجريبية مع ويليامس في إسبانيا ومرسيدس في فرنسا. كذلك من المرشحين أصحاب الحظوظ المنخفضة يبرز اسم السائقة الاحتياطية لويليامس البريطانية جايمي تشادويك، التي سيطرت على البطولة الوحيدة التي تقام للسيدات هذا الموسم، إلا أنّ الخطوة قد لا تكون مرتفعة الحظوظ. ويبقى مستقبل الألماني ميك شوماخر ابن الأسطورة ميكايل حامل اللقب سبع مرات، نقطة نقاش أخرى كون عقده مع هاس ينتهي هذا العام. بينما سيتوجه السائقون إلى الشواطئ الأوروبية لقضاء عطلهم، ستواصل العديد من الفرق العمل على إيجاد حلول لمشكلة الارتدادات التي أثرت على العديد من السيارات هذا الموسم. ومن المقرر أن يقدم الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) تدابير للسيطرة على المشكلة وحماية السائقين بدءا من سباق جائزة بلجيكا الكبرى، لكن بعض الفرق، ولاسيما ريد بول، لا تزال تعارض أي تغييرات تؤثر على صيغة “التأثير الأرضي” التي تم تقديمها هذا الموسم. وقد صمّمت ريد بول سيارة أقل عرضة لهذه المشكلات وحصدت المكافأة في النتائج، إذ حذر رئيس الفريق كريستيان هورنر من حدوث خلافات ومشاكل جمّة في مركز صيانة الفرق إذا تم إدخال قواعد جديدة في منتصف الموسم. وأدى السلوك المسيء من قبل بعض المشجعين في السباقات الماضية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي إلى ردود أفعال كبيرة في عالم الفورمولا واحد. وانطلقت حملات في هذا الصدد لرفضها، ولكن كانت هناك تقارير مستمرة عن سلوك مسيء وأخرى مصورة على التواصل الاجتماعي تُظهر مزاعم بأن مشجعي فيرستابن أحرقوا سلعا متعلقة بلويس هاميلتون في حلبة المجر. “هذا غير مقبول”، هذا ما قاله فيرستابن، مضيفا “أنا بالتأكيد لا أتفق مع ذلك لأنه مثير للاشمئزاز”. وجاءت الأحداث الأخيرة في النمسا والمجر بعد أحداث أخرى، عندما هتف مشجعو بعض السائقين بشكل ساخر مطلقين صافرات الاستهجان من سائقين تعرضوا لحوادث.

مشاركة :