تعادل الوصل وضيفه الشباب 1-1 ضمن منافسات الجولة 13 من مسابقة دوري الخليج العربي، لينهي الإمبراطور الدور الأول من المسابقة في المركز الرابع برصيد 22 نقطة، مع العلم أن لديه مباراة مؤجلة من الجولة الرابعة أمام نظيره الأهلي، وستقام في 4 يناير/كانون الثاني المقبل باستاد زعبيل. أما الشباب فرفع رصيده إلى 20 نقطة، وبقي ضمن دائرة المنافسين على المربع الذهبي، وهو شيء طبيعي لنادٍ يعرف أن إمكاناته المادية والفنية لا تؤهله للذهاب بأبعد من ذلك، لكن الغريب اللافتة الخضراء التي ظهرت في المدرجات من قبل بعض مشجعي الجوارح، والتي تطالب بإقالة مجلس إدارة النادي، والتي استحوذت على اهتمام الجميع خلال اللقاء وبعدها. على العموم، لم تكن النتيجة جيدة للفريقين إلّا أنها أفضل الممكن، قياساً إلى المجريات، علماً بأن الحكم ألغى هدفاً صحيحاً سجله البرازيلي ليما ليحرم الإمبراطور من فرصة الفوز. من جانبه عبر الأرجنتيني غابرييل كالديرون مدرب الوصل عن سعادته بأداء فريقه الذي قدم مباراة قوية، موضحاً أن الشوط الأول كان صعباً على (الفهود) بعدما سجل الشباب هدفاً مبكراً لكن (الأصفر) تمكن من العودة للمباراة بالرغم من إلغاء الحكم هدفاً صحيحاً، واللاعبون قاتلوا بشكل رائع. وقال: لو كان الحكم قد احتسب الهدف الصحيح لنا الذي أحرزه فابيو دي ليما لتغير الوضع، لكن في النهاية أرى أن التعادل كان عادلاً للفريقين، وأنا راضٍ عن النتيجة. وعبر كالديرون عن رضاه التام عن المركز الرابع الذي اختتم به فريقه الدور الأول من الدوري، وقال: مازالت أمامنا مباراة مؤجلة أمام الأهلي، فالنتائج تشير إلى أننا خسرنا 4 مباريات في الدور الأول، الأولى كانت أمام العين، وكنا نستحق الخسارة لأن الزعيم كان أفضل، لكن في المباريات الثلاث خسرنا بسبب الأخطاء التحكيمية، ولا ننسى أننا عشنا ظروفاً صعبة بسبب إصابة عدد من اللاعبين. وأكمل المدرب الأرجنتيني حديثه عن الغيابات التي أثرت على الفريق في مباراة الشباب، وأهمهم المهاجم إدغار، قائلاً: لقد تأثرنا بغياب ثلاثة لاعبين مهمين، واضطررنا لإجراء عدد من التبديلات، أي أننا فعلياً فقدنا خمسة لاعبين في المباراة، وليس ثلاثة، أمام فريق قوي بحجم الجوارح، لذا فإنني أكرر تهنئتي للاعبين بهذا المستوى والتغييرات التي قمنا بها، ليست بالأمر السهل إطلاقاً. وختم المدير الفني للوصل تصريحاته متحدثاً عن أمنياته للفريق في العام الجديد 2016، وقال: يجب علينا مواصلة النتائج الإيجابية وتكملة المشوار وتقديم مردود طيب، وأتمنى أن نحصل على لاعبين مواطنين جدد، وأن يكون فريقي مكتمل الصفوف وجاهزاً، وأن يعود اللاعبون المصابون إلى التشكيلة، خاصة أن هناك منافسات مهمة تنتظرنا في الدور الثاني للدوري، وفي نصف نهائي مسابقة كأس الخليج العربي، وأريد أن أتوجه بالشكر لجمهور الوصل الذي حرص على حضور المباراة، الذي ساعد اللاعبين بشكل كبير، لقد ربحنا اليوم لاعباً إضافياً بحضور الجمهور. من جهته، أكد البرازيلي كايو جونيور المدير الفني لفريق الشباب أن الفريقين قدما مباراة قوية على كافة المستويات البدنية والفنية، تليق بمنافسات الديربي، مشيراً إلى أن حماس اللاعبين ظل مشتعلاً حتى الثواني الأخيرة، معبراً عن سعادته بأداء فريقه ونجاحهم في خلق العديد من الفرص معتبراً النتيجة عادلة للفريقين. وتابع: لقد أهدر اللاعبون العديد من الفرص وهناك فرصتان حقيقيتان عن طريق المحترف البرازيلي جو ألفيس الذي لم يتمكن من التسجيل، لأنه لم يكن في يومه، وليس معنى أنه أهدر فرصة أمام الوصل أنه غير قادر على التسجيل فقد شارك ألفيس مع الشباب في 15 مباراة، ونجح في تسجيل 15 هدفاً، وهذا معدل رائع، والأمر ببساطة كما ذكرت لكم، أنه لم يكن في مستواه الطبيعي وهذه هي حال كرة القدم. وأكمل: بالتأكيد كنا نتمنى تحقيق الفوز وحصد نقاط المباراة الثلاث، والارتقاء أكثر في الترتيب، إلّا أن الخروج بنقطة من ملعب الوصل يعتبر مكسباً في لقاء متوازن وصعب جمع الفريقين. وعن التعاقدات التي قد يبرمها فريق الشباب في الانتقالات الشتوية، قال كايو: لا أعلم نحتاج للجلوس والتفكير في وضع الفريق، لكنني أعتقد ألّا تكون هناك تغييرات على صعيد المحترفين الأجانب. وعن تقييمه لأداء الشباب مع ختام الدور الأول للدوري أكد المدرب البرازيلي أن الفريق نجح في جمع 20 نقطة بختام منافسات الدور الأول، وهذا معدل ليس سيئاً، وتنتظر الشباب 13 مواجهة في الدور الثاني، وبالتأكيد يحتاج الفريق للمزيد من حصد النقاط. محمد جمال: الدور الثاني سيكون أفضل قال محمد جمال لاعب الوصل: الوصل قدم مستوى جيداً ورغم الغيابات الكثيرة والمؤثرة لكننا قدمنا بشكل عام مباراة جيدة للغاية ونجحنا في العودة للمباراة أكثر من مرة حيث نجحنا في تسجيل هدف في الدقيقة 35 قام الحكم بإلغائه دون مبرر ثم أنهينا الشوط الأول بالتعادل، لقد كنا قريبين جداً من تحقيق الفوز. وأضاف: نسبة التركيز عالية بالفريق بشكل عام، وهو ما يدفعنا إلى التفاؤل بأننا قادرون على تقديم الأفضل في الفترات المقبلة، وعلينا الاستمرار في الصحوة التي يعيشها فريقنا حتى نقترب كثيرا مما نخطط له هذا الموسم. مانع: ليما دفعني قبل تسجيله الهدف الملغى قال مانع محمد لاعب الشباب بأن فريقه كان بوسعه تحقيق الفوز لو وفق اللاعبون الأجانب في تسجيل الفرص التي سنحت لهم، موضحاً أن المباراة كان من الممكن أن تخرج أقوى من ذلك لولا صافرة التحكيم التي تسببت في توقف المباراة عدة مرات. وعن الأداء التحكيمي قال لاعب الشباب: لا أريد الحديث عن التحكيم لأن هذا ليس من اختصاصي، لكن بالتأكيد كثرة إخراج البطاقات وإيقاف اللعب أثر على اللاعبين وجعلهم يتوترون خوفاً من نيل البطاقة الصفراء الثانية ويتم طردهم، ولكن بخصوص إلغاء هدف لاعب الوصل ليما فأرى أن قرار الحكم كان سليماً 100% فقد كان هناك دفعة من جانب ليما من الخلف منعتني من لعب الكرة قبله.