أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ مساء اليوم (الثلاثاء) اتفاق الحكومة والحوثيين على تمديد الهدنة في اليمن لشهرين إضافيين بنفس شروط الهدنة السابقة، وذلك قبل ساعات من انقضاء الهدنة السارية في البلاد والتي دخلت حيز التنفيذ في الثاني من أبريل الماضي. وقال المبعوث الأممي، في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، "يسعدني أن أعلن عن أنَّ الطرفين (الحكومة اليمنية والحوثيين) اتَّفَقَا على تمديد الهدنة بالشروط ذاتها لمدة شهرين إضافيين من اليوم الثاني من أغسطس وحتى 2 أكتوبر المقبل". وأضاف "يتضمن هذا التمديد للهدنة التزاماً من الأطراف بتكثيف المفاوضات للوصول إلى اتفاق هدنة موسَّع في أسرع وقت ممكن". وأعرب غروندبرغ "عن امتنانه للطرفين على موافقتها على هذا التمديد للهدنة وعلى استمرار انخراطها البنَّاء في تنفيذ الهدنة والسعي نحو توسيعها". ووفقا للمبعوث الأممي فانه سيكثف جهوده مع الطرفين للتوصل في أقرب وقت ممكن إلى اتفاق هدنة موسَّع، لافتا إلى أنه قد شارك مع الطرفين مقترحاً عن اتفاق هدنة موسَّع وتلقى تعليقات جوهرية من الجانبين حول هذا المقترح. وسيتيح مقترح الهدنة الموسّع المجال أمام التوصل إلى اتفاق على آلية صرف شفافة وفعّالة لسداد رواتب موظفي الخدمة المدنية والمتقاعدين المدنيين بشكل منتظم، وفتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى، وتسيير المزيد من وجهات السفر من وإلى مطار صنعاء، وتوفير الوقود وانتظام تدفقه عبر موانئ الحديدة، حسب البيان. كما من "شأن الإتفاق الموسّع أن يوفّر أيضاً الفرصة للتفاوض على وقف إطلاق نار شامل وعلى القضايا الإنسانية والاقتصادية والتحضير لاستئناف العملية السياسية بقيادة اليمنيين تحت رعاية الأمم المتحدة للوصول إلى سلام مستدام وعادل"، حسبما ذكر البيان. وأشار المبعوث الأممي إلى أنه "يعول على التعاون المستمر للأطراف للوفاء بالتزاماتها وتنفيذ جميع عناصر الهدنة والتفاوض بحسن نية للوصول إلى اتفاق هدنة موسَّع ولوضع اليمن على مسار السلام المستدام". وكانت قد رعت الأمم المتحدة في الثاني من أبريل الماضي هدنة في اليمن لمدة شهرين، وتم تمديدها لنفس الفترة شهرين في الثاني من يونيو الماضي حتى اليوم الثاني من أغسطس الجاري. وتضمن اتفاق الهدنة السابق، فتح مطار صنعاء أمام رحلات تجارية محدودة، ورفع جزئي للإجراءات والسماح بدخول سفن المشتقات النفطية الى ميناء الحديدة، حيث يخضع المطار الدولي والميناء الرئيسي في اليمن لسيطرة الحوثيين. كما تضمن اتفاق الهدنة على فتح الطرقات في محافظة تعز وباقي المحافظات، وتعثر تنفيذ الاتفاق حتى اليوم. وتشهد اليمن نزاعا دمويا بين القوات الحكومية والحوثيين منذ أواخر 2014، ويسيطر الحوثيون من حينها على العاصمة صنعاء ومعظم محافظات الشمال اليمني ذات الكثافة السكانية.
مشاركة :