كتب سيرغي مانوكوف، في "إكسبرت رو"، حول ما ينتظر سوق الغاز في الشتاء القادم وما بعده. وجاء في المقال: تقوم روسيا بتخفيض إمدادات الغاز إلى أوروبا، وفي الوقت نفسه تزيدها إلى الصين. ولكن، وفقا لشركة الاستشارات Accenture Plc ، فإن هذا الأمر يخدم أوروبا الموحدة، لأنه يساعدها في محاربة أزمة الطاقة. فكما تقول وكالة بلومبرغ، استنادا إلى مدير شركة Accenture، أوغان كوزه، المسألة في أن غاز الأنابيب الروسي يقلص طلب الصين على الغاز الطبيعي المسال، الذي يبحث عنه الأوروبيون الآن في جميع أنحاء العالم للتعويض عن الغاز الروسي. بسبب عمليات الإغلاق الوبائي وفيروس كورونا والتراجع في وتيرة الاقتصاد الصيني، لم تدخل بكين بعد سوق الغاز الفوري هذا العام، حيث كانت بالمناسبة لاعبا رئيسيا العام الماضي. ووفقا للخبراء، قد يظل إقبالها على الغاز الطبيعي المسال منخفضا ليس فقط في أغسطس، إنما وفي سبتمبر. وأما في أوروبا فيراقبون عن كثب الوضع الوبائي في الصين وكيف تخرج الصين من الإغلاق وتبدأ في استعادة اقتصادها. وفي شركة أكسنتشر يرون أن أسعار الغاز، إذا أوقفت روسيا إمدادات الغاز لأوروبا بشكل كامل، قد ترتفع خمس مرات! بالطبع، سوف يستمر هذا الوضع حتى الربيع. ومع ذلك، فـ كوزه واثق من أن متوسط سعر الغاز العام المقبل سيكون أقل من هذا العام. يحد من استهلاك الغاز والطلب عليه أيضا خطر انزلاق الاقتصاد العالمي إلى الركود. فبحسب شركة أكسنتشر، خطر حدوث ركود عالمي سيقلل من الطلب على الغاز في الاتحاد الأوروبي بنسبة 16٪ العام المقبل! ويرى كوزه أن "تضافر عامل تراجع الطلب في أوروبا وآسيا مع عثور الغاز الروسي على أسواق جديدة على المدى المتوسط، سوف يؤدي إلى انخفاض أسعار الغاز. وأما إذا تبين أن الشتاء القادم أبرد من الشتاء السابق، فإن أسعار الغاز سوف تبقى مرتفعة، بالطبع، لفترة أطول، لكن على المدى الطويل لا يزال من المفترض أن تنخفض". المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على
مشاركة :