مصر تدعو إلى رفع حظر السلاح عن الجيش الليبي

  • 12/27/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس السبت، استمرار دعم بلاده لليبيا، منوهاً بأن القاهرة لن تدخر جهداً في دعم الحكومة الليبية الجديدة، لتتمكن من أداء مهامها، وتحقيق تطلعات الشعب الليبي. وجاءت تصريحات السيسي خلال استقباله رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج، بحضور وزير الخارجية سامح شكري، والمتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف. وقال السفير يوسف إن السيسي أكد ثوابت الموقف المصري إزاء ليبيا الشقيقة، منوهاً بأهمية دعم مؤسسات الدولة الليبية، ومن بينها الجيش الوطني والشرطة، والحفاظ عليهما كونهما الركيزتين الأساسيتين لاستعادة الأمن في ليبيا ومكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أهمية رفع الحظر المفروض على توريد السلاح للجيش الليبي ليتمكن من أداء مهامه الأمنية على الوجه الأكمل، وكذلك ضرورة الحفاظ على تماسك مجلس النواب باعتباره إحدى الدعائم الأساسية للاتفاق السياسي. من جهته أكد السراج عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين مثنياً على دور القيادة المصرية في دعم الاتفاق السياسي الليبي بما يعيد الأمن والاستقرار في ليبيا. كما بحث السراج مع الرئيس السيسي التعاون بين البلدين في محاربة الإرهاب ومكافحته، واتفقت رؤية كل منهما على ضرورة احتكار حكومة الوفاق الوطني للقوة من خلال مؤسسات نظامية عسكرية وأمنية منضبطة ومحترفة، والعمل على تسليح هذه المؤسسات بما يضمن محاربة الإرهاب وتحقيق الاستقرار وتأمين الحدود وحماية مؤسسات الدولة والمواطن. وناقش السراج مع السيسي أحوال الجالية الليبية في مصر على مستوى إعادة الرحلات الجوية بين المطارات الليبية ومطار القاهرة، وتسهيل إجراءات الإقامة والتأشيرات، وافتتاح مدرسة رسمية ليبية لتمكين أبناء الجالية الليبية والنازحين والمهجرين من التعليم، حيث أبدى السيسي تفهماً لهذه المطالب واعداً بالاستجابة لها وتذليل الصعاب. في سياق متصل هنأ كل من وزيري خارجية إيطاليا باولو جينتيلوني، وألمانيا الاتحادية فرانك فالتر شتاينماير السراج برئاسة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، كما بحثا معه في اتصالين هاتفيين سبل دعم بلديهما الحكومة الجديدة بما يعيد الاستقرار لليبيا ويحفظ أمنها. من جهته شكر السراج، وفقًا لمكتبه الإعلامي، موقف إيطاليا وألمانيا من الأزمة الليبية، كما رحب بأي دعم غير مشروط لمساندة حكومة الوفاق في مهمتها لإحلال الاستقرار في البلاد وإنهاء معاناة الشعب في الداخل والخارج بما ينقذ ليبيا من براثن الإرهاب. على صعيد آخر وفي إطار المصالحات القبلية الجارية في ليبيا عقدت بمدينة سبها عدة اجتماعات بين شيوخ قبيلة ورفلة وشيوخ قبيلة أولاد سليمان وشيوخ قبيلة القذاذفة، خلال يومي الخميس والجمعة الماضيين، من أجل إتمام المصالحة بين قبيلتي أولاد سليمان والقذاذفة. وقال رئيس المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة، صالح معيوف مفتاح، إنهم توصلوا إلى تشكيل لجنتين من قبيلة أولاد سليمان وقبيلة القذاذفة، إضافة إلى لجنة مشرفة من قبيلة ورفلة، وذلك من أجل حل الخلاف القائم إلى أن يتوج بمصالحة كاملة بين الطرفين. إلى ذلك انتقد الليبيون بحدة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي هنأ ليبيا وشعبها بذكرى الثورة، معربين عن غضبهم حيال الخراب الذي حل ببلادهم جراء التدخل الغربي. وجاءت حملة الانتقادات والتعليقات اللاذعة هذه في أعقاب تهنئة توجه بها الرئيس الأمريكي للشعب الليبي بمناسبة حلول ذكرى الثورة الليبية التي حررتهم سنة 2011 من ديكتاتورية دامت 42 عاماً. وتلقت صفحة السفارة الأمريكية في طرابلس على فيس بوك كماً هائلاً من التعليقات الغاضبة والممتعضة جراء ممارسات الولايات المتحدة وما تمخض عنها في ليبيا، فيما تعتبر التعليقات بالدرجة الأولى أن الولايات المتحدة دمرت ليبيا ولم تجلب إليها سوى الموت والدمار. ميدانياً، أفادت مصادر مطلعة من داخل مدينة درنة وقوع تفجير قوي استهدف مقر الحرس البلدي بحي شيحا في درنة. (وكالات)

مشاركة :