مخاوف من انهيار الاتحاد الأوروبي بسبب أزمة اللاجئين

  • 12/27/2015
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

قالت خمس من كبريات الهيئات الصناعية في ألمانيا إن كبار رجال الأعمال الألمان يخشون أن تؤدي الانقسامات العميقة حول سبل التعامل مع أزمة اللاجئين وتنامي النزعات القومية بين الدول الأعضاء إلى انهيار الاتحاد الأوروبي. وعلاوة على ذلك قال رؤساء أشهر مجموعات الأعمال في ألمانيا لرويترز إن تنامي النزعات القومية قد يعرض ثروة أوروبا ونجاحها الاقتصادي وأمنها للخطر. وقال اولريتش جريلو رئيس اتحاد الصناعات الألمانية سيكون العام المقبل حاسما لأوروبا. أخشى كثيراً على مستقبل الاتحاد الأوروبي. وقال هانز بيتر فولسايفر رئيس اتحاد الحرف إن غياب التضامن داخل الاتحاد يعني أن أوروبا تعرض كل إنجازات العقود السابقة للخطر. وتابع أود أن أرى مثالاً قوياً على وحدة أوروبا. وقال أنطون بيرنر رئيس اتحاد (بي.جي.ايه) للبيع بالجملة والتجارة الخارجية إن تفسخ أوروبا أحد أكبر المخاطر العام المقبل. وتتطلع ألمانيا إلى شركائها في الاتحاد الأوروبي للمساعدة في إدارة أزمة اللاجئين لكنها تواجه مقاومة من بعض الدول خاصة في شرق أوروبا. وأثار تدفق اللاجئين مخاوف أمنية وزاد من شعبية أحزاب تشكك في الاتحاد مثل حزب البديل من أجل ألمانيا وحزب الجبهة الوطنية في فرنسا وحكومة حزب القانون والعدالة في بولندا وحزب الاستقلال البريطاني المناهض للاتحاد الأوروبي. وقال ايريك شفايتسر رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة الألمانية تعيش أوروبا مناخاً صعباً منذ وقت طويل. وأضاف أن الحلول القومية للمشاكل الدولية لم تعد كافية وأن أوروبا كان لها ثقل في العالم عندما تصرفت دولها بشكل موحد. ونقلت صحف ألمانية عن وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير قوله إن أوروبا بحاجة لاستعادة السيطرة على حدودها وذلك إثر تقارير تحدثت عن وجود جوازات سفر سورية مزورة في أيدي عناصر تنظيم داعش. وفي وقت سابق نقلت وسائل إعلام ألمانية عن وزير داخلية بافاريا قوله إن هناك لاجئين يحملون جوازات سفر سورية اختفوا في ألمانيا وإن هناك أسباباً تدعو للاشتباه في أنهم ربما كانوا على صلة بالتنظيم المتطرف. وحذر شتاينماير من إدراج اللاجئين في نفس فئة الإرهابيين المشتبه بهم وقال إن كثيراً من المتشددين جاءوا من أوروبا. من جانبه، أعرب أيمن مازيك رئيس المجلس المركزي لمسلمي ألمانيا عن معارضته لوضع حد أقصى لأعداد اللاجئين الذين يتم استقبالهم في ألمانيا. وفي مقابلة مع صحيفة تاجس شبيجل آم زونتاج الألمانية، طالب مازيك بعدم الالتفات إلى الجبناء والمتهكمين خلال النقاشات حول مسألة اللاجئين. وأوضح أن وضع حد أقصى يتعارض مع القانون الأساسي والتجربة التاريخية للألمان. وكانت السلطات الألمانية أكدت تزايد أعداد الطلبات المقدمة من لاجئين محتاجين إلى محكمة الشؤون الاجتماعية في برلين وهي أكبر محكمة من نوعها في ألمانيا. وقال ماركوس هوفه المتحدث باسم المحكمة إن الطلبات مقدمة من طالبي لجوء ينتظرون تسجيلهم منذ أسابيع دون أن يحصلوا مسبقاً على أموال لمعيشتهم أو حتى من لاجئين تم الاعتراف بحقهم في اللجوء لكنهم لم يأت دورهم في صرف مخصصاتهم المالية. في غضون ذلك، تظاهر مواطنون ألمان في مدينة شفيبيش جموند احتجاجاً على معاداة الأجانب وذلك بعد حريق متعمد في مسكن كان يجري تخصيصه للاجئين في المدينة الواقعة جنوبي ألمانيا. وفي إسبانيا اقتحمت مجموعة ضمت نحو 200 مهاجر منطقة تخضع لغجر الروما في بلدة روكيتاس دي مار جنوب شرقي إسبانيا بحثا عن قاتل رجل من غينيا بيساو. وكان الرجل (41عاماً) قد قتل طعناً خلال عراك. وقالت الشرطة إنها لم يكن لديها أي مشتبه بهم، ما دفع طالبي لجوء آخرين على ما يبدو للتوجه إلى حي الروما بحثاً عن شخص مشتبه به. (وكالات)

مشاركة :