رياح امتحانات الفصل الأول تأتي بما لا تشتهيه سفن الطلبة

  • 12/27/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

عند بدء اليوم الأول من امتحانات نهاية الفصل الدراسي بشكل غير آمن وصعب، فإن صعوبة الامتحان تحبط استعدادات الطلبة وتوقعاتهم بعبور آمن خلال اليوم الأول من الامتحانات، وبذلك تسيطر حالة من الغضب بين الطلبة بسبب أسئلة الامتحان الصعبة، وخيبة أملهم في توقعهم تحصيل الدرجات النهائية في امتحان المادة. بينما تسود حالة من الارتياح العام بين الطلبة إذا كانت أسئلة الامتحان سهلة ويراعى فيها الفروق الفردية للطلبة، فضلاً عن إن كانت الأسئلة خالية من الصعوبات وذات أفكار وعقد بسيطة، بحيث يزيد ذلك من عزيمتهم على الدراسة بجد للامتحان الباقي. تقول إحدى معلمات المدارس الثانوية: ليس شرطاً أن يوضع الامتحان سهلاً، ولكن على الأقل يجب أن يراعى فيه الفروق الفردية بين الطلاب، بحيث تكون (المهارات والأفكار) التي تطلّبها الامتحان تناسب في المجمل الطلبة المتفوقين وتراعي المستوى العام للطلبة. من جهتها تعبر الطالبة آلاء خميس قائلة: إن كثيراً من الأسئلة تأتي بمستوى مهارات الطلبة المتفوقين، وتحتاج إلى دقة وتركيز عاليين أثناء حلها، فضلاً عن كونها غامضة وغير مباشرة، ويكون الوقت المخصص للامتحان غير كافي، وبذلك سيحقق النجاح في الامتحان، ولكن دون تحصيل درجات مرتفعة، لأنه ليس كل الطلبة على مستوى عالي من التفوق. يشاركها الرأي الطالب عبدالباسط كيلاني فيقول: إنه يتلقى أغلب الأحيان صدمة كبيرة بسبب صعوبة ورقة الامتحان وغموض الأسئلة وكثرة عدد أوراق الامتحان، ومن الوقت المحدد لحل الأسئلة غير الكافي، إضافة إلى أن الأسئلة غير مفهومة. بدورها تطرقت المعلمة أسماء بشير إلى أن كثيراً من الطلبة يشكون صعوبة بعض الأسئلة خاصة طلبة القسم العلمي، ورغم وجود إجابتها في المنهج الدراسي، إلا أنها تجيء بصيغة محورة لا تتيح للطلبة معرفة المطلوب تحديداً للإجابة عنه، ما يتطلب منهم وقتاً إضافياً لمعرفة الحل المناسب للأسئلة، ما يسبب توتراً للطلبة. وبينت المعلمة فاطمة ناصر أن الكثير من الطلبة يدرسون بطريقة خاطئة، فضلاً عن أنهم يتقدمون للإجابة على الورقة الامتحانية بشكل خاطئ، لذا فعلى أولياء الأمور والتربويين والمدرسين تقديم الإرشادات والنصائح اللازمة لكيفية مذاكرة الطلبة لامتحان نهاية الفصل الدراسي، بحيث يسهل عليهم الإجابة على الأسئلة الاستنتاجية ذات المهارات العالية. وتفصيلاً يؤكد عدد من طالبات العلمي أن الوقت المحدد في أغلب الامتحانات لا يكون كافياً للإجابة عن الأسئلة التي يكون بعضها من خارج المقرر الدراسي أو غير مفهوم، أو يحتاج إلى وقت طويل للإجابة ومهارات عليا، ما يؤدي إلى تركهم بعض الأسئلة من دون إجابات وإحباطهم لدراسة الامتحان المقبل. ويضفن: أنه نتيجة للمخاوف التي تشكلها صعوبة امتحانات القسم العلمي، فإنهن يرغبن في التحويل إلى الصفوف الأدبية في حال عدم تمكنهن من تجاوز الامتحانات الصعبة بنجاح، حيث إنهن يتوقعن دائماً أن تأتي أسئلة الامتحان استنتاجية وليست تعجيزية. في الإطار ذاته قلن: إن امتحان الرياضيات أو الفيزياء الذي يجيء مثلاً في 9 ورقات متضمناً 6 أسئلة ذات مستوى عال إلى حد كبير، ويعتمد على تحليل للبيانات واستخلاص النتائج من القوانين التي تم شرحها بالكامل خلال الفصل، سيكون النجاح خلاله من نصيب من يملك خلفية علمية جيدة في المادة. وتعتبر الطالبة مريم عبدالله أنه يفترض بالقائمين على الامتحانات والمناهج تعميم امتحان تمهيدي أو تجريبي على جميع المدارس الثانوية قبيل الامتحانات لكي يستعد لها الطلبة. بدورها تشير نورة عبدالغني، مديرة إحدى المدارس الثانوية إلى أن مدرساتها يعملن بشكل دائم على تضمين أسئلة استنتاجية وذات مهارات عالية في الامتحانات التقويمية للطالبات بهدف تعويدهن على أسئلة نهاية الفصل الدراسي، وبالتالي يسهل على طالبات مدرستها حل الأسئلة الصعبة والاستنتاجية وذات الأفكار والمهارات العالية بعيداً عن التخوف من عناصر الخوف والتوتر وضيق الوقت. ودعا الطالب محمد عبدالله لجان الامتحان إلى أن تراعي الطلاب ولا تلجأ إلى طرح الأسئلة بشكل غامض، وأن تعتمد على أسئلة المناهج وتلتزم بالكتاب ولا تطرح الامتحانات بشكل فلسفي وغير منطقي وبعيداً عن المنهج، وخاصة أن الخارطة التي تجيء في بعض الامتحانات لا تكون من الكتاب. ويوضح الطالب جاسم محمد أن الأسئلة ليست فوق قدرات الطلبة متوسطي المستوى، وإنما هي بحاجة إلى وقت أطول كونها تتطلب الذكاء والتركيز، مخالفاً رأي زميله محمد بأن أسئلة الامتحان لا تجيء من خارج الكتاب ولا خارج المذكرات الخارجية، كما أنها لا تأتي بأسلوب متعمد يشتت ذهن الطلبة ويرهق عقلهم.

مشاركة :