أكد وكيل دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي بالإنابة، خليفة بن سالم المنصوري، أن سياسة الابتكار تعد أداة حكومية تستهدف زيادة وتيرة الابتكار في منظومة الاقتصاد الوطني، لافتاً إلى أن الهدف الأساسي منها يأتي كحل للمعوقات الاجتماعية والاقتصادية المتنوعة، مثل انخفاض مستويات الإنتاجية، أو تلك المتعلقة بالطاقة والأعمال والبيئة أو الصحة. * اقتصادية أبوظبي تعمل على إعداد مؤشر الابتكار في إمارة أبوظبي.. وتقرير الابتكار يهدف إلى تقييم العوامل المختلفة التي تسهم في الابتكار، ومقارنتها بكيفية أداء الاقتصادات الأخرى. * سياسة الابتكار أداة حكومية تستهدف زيادة وتيرة الابتكار في منظومة الاقتصاد الوطني. وكشف بمناسبة تبني الدائرة، بالتعاون مع صندوق خليفة لتطوير المشاريع، برنامج حاضنة ابتكاري، الذي يعنى بتحويل الأفكار الإبداعية للمواطنين إلى مشروعات يمكن تطبيقها على أرض الواقع في أبوظبي، أن اقتصادية أبوظبي تعكف حالياً بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم، وصندوق خليفة لتطوير المشاريع، ولجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا، على بناء منظومة عمل تشريعية متكاملة ومترابطة، تبدأ من التعليم والتثقيف للمجتمع بأهمية الابتكار، مروراً بربط الأفكار بالقطاعات المستهدفة في خطة أبوظبي، وانتهاء بدعمها مادياً من خلال شركات تمويل تجارية، أو مؤسسات حكومية مثل صندوق خليفة، وترخيصها باعتبارها نشاطاً تجارياً من قبل مركز أبوظبي للأعمال التابع للدائرة، بهدف ممارسة المشروع المبتكر كرائد أعمال في الإمارة. وأوضح أن تنفيذ الدائرة وصندوق خليفة هذا البرنامج، يهدف إلى دعم الجهات والبرامج الحكومية المتخصصة في أبوظبي، لمساعدة أصحاب الأفكار الإبداعية، وتحويلها إلى نماذج يمكن محاكاتها على أرض الواقع، وتجربتها وتطويرها لتصبح الأساس الذي يمكن البناء عليه في توليد مشروعات ناشئة من قبل المواطنين. وأضاف أن البرنامج يهدف أيضاً إلى إحداث نقلة في نوعية مشروعات الشباب والمشروعات التي يدعمها الصندوق لتكون متطورة، وتخدم توجهات الإمارة نحو الوصول إلى اقتصاد مبني على المعرفة، لافتاً إلى أن تنفيذ البرنامج يعتمد على آلية عمل حاضنات الأعمال، إذ طور المشاركون فيه أفكارهم مع خبراء من شركة استشارية تعاقدت معها الدائرة وصندوق خليفة، لكونها متخصصة في إدارة الأعمال والتسويق وتطوير المشروعات، وتحويل هذه الأفكار إلى نماذج أعمال يمكن أن تصبح شركات ناشئة تنتج المعرفة. وأكد المنصوري أن المشروعات المشاركة في ورش عمل البرنامج ركزت في معظمها على اختراع حلول رقمية وتطبيقات للهواتف الذكية، تخدم قطاع السياحة في إمارة أبوظبي، بناءً على الحاجة التي أبدتها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، لافتاً إلى نجاح ستة مشروعات في استكمال البرنامج، والوصول إلى الجاهزية لتنفيذها على أرض الواقع. وأشار إلى إن اقتصادية أبوظبي تعمل على إعداد مؤشر الابتكار في إمارة أبوظبي، موضحاً أن تقرير الابتكار الصادر عنه يهدف إلى تقييم العوامل المختلفة التي تسهم في الابتكار في الإمارة، ومقارنتها بكيفية أداء الاقتصادات الأخرى، من خلال مؤشر الابتكار، وتحليل أداء الابتكار لمجتمع الأعمال في أبوظبي، من خلال مسح الابتكار. وشدّد المنصوري على أن حاضنة ابتكاري من أهم المشروعات التي نفذتها الدائرة، وهي أول برنامج لتحويل الأفكار الإبداعية للمواطنين إلى مشروعات يمكن تطبيقها على أرض الواقع في إمارة أبوظبي، وذلك بإشراف الدائرة، وبالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين.
مشاركة :