قدمت شرطة دبي في إطار الدعم الكامل لموظفيها من العسكريين والمدنيين مبلغ 350 ألف درهم لأحد موظفيها من الجنسية العربية، والذي كان يعاني من مرض تليف الكبد، كما وفرت سكنا بأحد الفنادق لآخر وأسرته احترق منزله حتى تم الانتهاء من إصلاحه وتجديده، كما تمت مساعدة حالتين من أبناء القوة للعلاج لتأخرهما في الإنجاب لعدة سنوات وذلك مراعاة للحالة النفسية لمنتسبي القوة. وأكد المقدم الدكتور أحمد المنصوري مدير إدارة الحقوق والحريات بالإدارة العامة لحقوق الإنسان أن شرطة دبي تعمل دوماً على توفير بيئة عمل مناسبة، وتوجد لجان متخصصة للعسكريين والمدنيين تنظر في التظلمات في حالات وأوضاع رجال الشرطة المنتسبين للقوة. تظلمات ولفت المنصوري إلى أن هناك لجنة لتلقي التظلمات من موظفي شرطة دبي سواء من جزاء تأديبي، أو تقييم سنوي، أو بيئة العمل، مشيراً إلى أن إجمالي التظلمات التي تلقتها الإدارة خلال العام الجاري بلغت 163 تظلماً تبين أن الصحيح منها هو 36 فقط، مقابل 364 تظلماً في العام الماضي الصحيح منها كان 49. وأوضح أن غالبية التظلمات من أفراد القوة تركزت في النقل من إدارة لأخرى، أو عدم الحصول على التكريم المناسب وأمور أخرى قد تكون من وجهة نظر المتقدم إجراءات تعسفية. وأكد أن قنوات تقديم التظلم تشمل عدة قنوات منها الحضور الشخصي للموظف، أو التراسل الإلكتروني، ونظام التظلمات الإلكتروني عبر الموقع الرسمي لشرطة دبي، لافتاً إلى أن جميع التظلمات تعامل بسرية تامة. وقال إن انخفاض أعداد التظلمات من منتسبي القوة دليل تحسن كبير في بيئة العمل بشكل عام. التماسات إنسانية وفيما يتعلق بالالتماسات الإنسانية المقدمة من موظفي شرطة دبي أيضاً وهي من اختصاص إدارة حماية الحقوق والحريات قال المنصوري إنها بلغت في العام الجاري 1240 التماسا مقابل 1359 التماسا العام الماضي، وغالبيتها تم تقديم المساعدة لهم وذلك بالتعاون والتنسيق مع عدد من المؤسسات والجمعيات الخيرية العاملة في دبي. وأفاد أن تلك الالتماسات تمثلت في سداد مديونيات، ورسوم دراسية، وعلاج للحالات الطارئة، وشراء أجهزة طبية لأبنائهم من ذوي الإعاقة، مشيرا إلى أنه تمت مساعدة 73 حالة رسوم دراسية في العام الجاري، و64 حالة ذوي إعاقة من أبناء العاملين بالقوة في العام الماضي، كما تم توفير مبالغ مالية لعمال انتهت مدة خدمتهم بالقوة لمساعداتهم على متطلبات المعيشة في بلدانهم بعد العودة. صندوق التكافل وقال إن صندوق تكافل العاملين في شرطة دبي قام خلال النصف الأول من العام الجاري بصرف نحو مليوني درهم لمساعدة 605 حالات تنوعت ما بين توفير علاج وكسوة عيد لأبناء منتسبي القوة الأيتام، ومن بينها مساعدة أحد الموظفين بمبلغ 350 ألف درهم للعلاج من مرض التهاب الكبد بالتعاون مع إحدى الجمعيات الخيرية، مشيراً إلى أن إجمالي المصروف من صندوق التكافل خلال عام 2014 بلغ نحو 6 ملايين درهم استفاد منها 648 حالة، ومنها دفع مليون درهم من تلك المبالغ لمركز دبي للتوحد كمساهمة من العاملين في شرطة دبي. الشكاوى من جانبه تحدث الرائد إسحاق محمد أحمد رئيس قسم الشكاوى بإدارة الحقوق والحريات بالدائرة العامة لحقوق الإنسان بشرطة دبي، مشيراً إلى أن القسم يتلقى الشكاوى من الجمهور الداخلي لمنتسبي قوة شرطة دبي، ومن الجمهور الخارجي المتعامل مع جهاز الشرطة، وذلك عبر عدة قنوات في مقدمتها الرقم الهاتفي 901 الخاص بالمكالمات غير الطارئة في غرفة القيادة والسيطرة بالقيادة، إضافة إلى عدة قنوات أخرى عبر الموقع الرسمي للشكاوى لحكومة دبي: www.ecomplain.dubai.gove.ae وأشار إلى أن نظام الشكاوى في شرطة دبي يتبع نظام الشكاوى الإلكتروني لحكومة دبي، وهناك رقابة إدارية، إضافة إلى انه يتم تلقي الشكاوى عبر تطبيق خاص على أجهزة الهاتف المحمول عبر تطبيق شرطة دبي، أو الحضور شخصياً. موضحاً أنه فور تلقي الشكوى يتم تسجيلها مع رقم هاتف مقدمها مع اختيار طريق للتواصل معه سواء هاتفياً أو عبر الإيميل أو عبر رسالة نصية، وتتم دراسة الشكوى وتحديد ما إذا كانت تدخل في نطاق عمل شرطة دبي أو أي جهة أخرى، وفي حال عدم الاختصاص يتم توجيه الشاكي للجهة المختصة أو تحول الشكوى عبر النظام الإلكتروني لحكومة دبي، ويتم إخطار صاحبها بتحويل شكواه للجهة المعنية.وأكد أن نظام الشكاوى في شرطة دبي يتمتع بالشفافية الكاملة.