لوكاكو: التدرب مع الجدار جعلني أفضل هداف في 2015

  • 12/27/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشف البلجيكي روملو لوكاكو (22 عاماً) مهاجم إيفرتون عن سر انطلاقته هذا الموسم وقال: كنت أتمرن في الصيف مع الجدار، أضرب الكرة وترتد علي علاوة على نصائح من صديقي دروغبا. تابع مهاجم تشيلسي السابق الذي شكر المدرب مورينيو على السماح له بالرحيل ليحظى بفرصة لعب دقائق أكثر وقال: الجميع يقول إن مورينيو أخطأ بتركي أرحل لكنني أنا من قرر الرحيل وطلبت منه السماح لي، كان أول من تمنى لي التوفيق عندما وقعت عقد إعارة مع إيفرتون في 2013 لذلك سأبقى أكنّ له احتراماً كبيراً. كنت أعرف أن تحسين أدائي في المحافظة على الكرة سيساعدني أكثر لذا عندما عدت لبلجيكا كنت أواصل التسديد واستلام الكرات من الجدار ، كما كنت أتمرن مع صديقي كوديمبانا (حارس انتويرب البلجيكي) ساعة ونصف صباحا وساعة ونصف مساء. ثمار التمرينات الصيفية كانت مذهلة فقد سجل لوكاكو 29 هدفا في عام 2015، 16 منها منذ أغسطس/ آب الماضي في آخر 8 دقائق من عمر المباريات وهذا أفضل سجل في الدوري الممتاز متفوقاً على جيرو مهاجم أرسنال وإيغالو مهاجم واتفورد. وكيل أعمال لوكاكو هو مينو رايولا وسيعين أخاه جوردان مدافع أووستيند رايولا وكيلاً لأعماله أيضاً ، واعترف لوكاكو بالدور الكبير الذي لعبه رايولا في تطوره وقال: أتذكر أول حديث بيننا، قدم إلى منزلي في بروكسل وتحدث لوالدي روجر الذي لعب 10 سنوات في الدوري البلجيكي ولا يستطيع أحد كسب جدال معه. والدي يعرف اللعبة جيداً ولديه إجابة لكل سؤال لكن عندما تكلم مينو لم يقل والدي شيئا بل اكتفى بهز رأسه بالموافقة. عرفت حينها أن مينو هو أفضل شخص لتمثيلي، هو الوحيد القادر على قول أشياء لا يستطيع غيره قولها لي مثل أنت تلعب مثل الفتيات، أو أنت شديد الخجل ثم يتحدث عن إبراهيموفيتش وبيركامب ، وكل هؤلاء النجوم ويقول لي أنت تريد القمة؟ لكنك لا تلعب مثل نجوم القمة. كان يؤلمني بحديثه أحياناً، قال لي في النهاية لا شيء يحسب سوى الأهداف ما أفعله الآن يعود إليه بالفضل لأنه غير عقليتي. زميل لوكاكو الإسباني جيرارد دولوفو هو الآخر ليس نادما على ترك الفريق الكبير، برشلونة، للعب في إيفرتون ويعلق: إيفرتون ناد عريق ومرتبط بالناس وهذا ما يجعله مميزاً عن بقية الفرق. دولوفو كان مقدراً له أن يكون نجم المستقبل عندما لاحظ الكشافة موهبته بسن التاسعة من عمره لكن الرياح جرت بما لا تشتهي السفن ويعلق: كنت أعاني في برشلونة، وسائل الإعلام والمشجعون يتابعونني منذ سن ال 9 وهذه مشكلة الأندية الكبيرة. من الصعب جداً على صبي صغير التعامل بنجاح مع الضغوط، في إنجلترا ثقافة مختلفة. برشلونة فريق رائع لكنه سيئ جداً لأن الناس ترفع فيه مستوى التوقعات حتى لو كان اللاعب صغير السن ولا يسمحون له بالنمو تدريجياً، التوقعات يمكن أن تكون مفيدة أحيانا لكنها صعبة جداً. جناح البارسا الصغير انخرط في الفريق بسن ال16 لكنه فضل الرحيل لإيفرتون والبقاء فيه حتى مع تضمن عقد انتقاله شرطاً بحق البارسا باستعادته في العامين المقبلين ويعلق: أفضّل الحرية في إيفرتون رغم وجود المسؤولية، أريد أن أكون نجم كرة عالمياً ولدي فرصة التعلم هنا كما هو الحال في برشلونة. أريد البقاء طويلاً في إيفرتون وأريد صنع مستقبلي فيه، ربما بعد تألقي في إيفرتون أفكر في العودة لبرشلونة. وأثنى دولوفو على شراكته مع لوكاكو وقال: عندما أستلم الكرة أعرف جيداً موقع روملو، تحركاته جيدة جداً ويحصل دوما على مساحات للتحرك لذا من السهل جدا العثور عليه. وفي صراع قمة الترتيب، وصف الفرنسي أرسين فينغر مدرب أرسنال مهاجم ليستر سيتي جيمي فاردي الذي ربما يقف بينه وبين طموح أرسنال بالفوز بلقب هذا الموسم ب مهاجم ب30 مليون جنيه استرليني وهو نفس السعر الذي دفعه أرسنال لشراء أليكسيز سانشيز من برشلونة وقال فينغر: أجل إنه يستحق 30 مليون جنيه حالياً لأنه أفضل هداف في الدوري، سيفوز فاردي بلا شك بالحذاء الذهبي في إنجلترا هذا الموسم. وتابع فينغر حديثه عن فاردي الذي اشتراه ليستر سيتي مقابل مليون جنيه فقط من فليتوود تاون في 2012: الشيء الغريب والغامض في الموضوع هو لماذا لم يتنبه أحد له ويشتريه قبل أن يكون في ال28 من عمره ولماذا لم ينجح قبل هذا الموسم؟ لكن بالطبع حالياً لا أحد يستطيع إنكار ارتفاع قيمته، 30 مليون جنيه ليس سعراً مرتفعاً لشراء مهاجم، قارنه فقط بما دفع اليونايتد لشراء مارسيال من موناكو (36 مليون جنيه استرليني) في الصيف. الفرنسي أولفييه جيرو مهاجم أرسنال الناري مثل فاردي نشأ في الفرق المتدنية في فرنسا قبل أن يشق طريقه في الأندية الكبيرة ويرى جيرو أن اللعب في البطولات المحلية الأقل شهرة عنصر مهم للنجاح في الدوري الممتاز وقال: من الصعب جداً أن يلاحظك أحد عندما تأتي من فريق صغير لكن هذه ميزة للاعب فهو يحرص على اللعب دوماً وإذا ما تراجعت عدد دقائق مشاركته في فريق ينتقل لفريق آخر. أنا نجحت في مواصلة اللعب عبر الانتقال بعقود إعارة وكنت دوما اعتاد على تسجيل الأهداف. أشعر بالتأكيد أنني أقوى لأن مسيرتي مختلفة عمن يبدأ في فرق كبيرة مثل مرسيليا وليون أو باريس سان جيرمان. التعلم على مواجهة الصعوبات في بداية المسيرة يساعد اللاعب على مواجهتها مستقبلاً وقد أدركت أن بمقدوري اللعب في فريق كبير عندما فزت مع مونبيليه باللقب.

مشاركة :